جدد النادى الأهلى تمسكه بموقفه بمقاطعة بورسعيد لمدة خمس سنوات أو المشاركة فى أى بطولة طرفها النادى المصرى طوال هذه المدة، وقال مسؤول بالنادى الأهلى «رفض ذكر اسمه» أن قرار مجلس الإدارة بخصوص النادى المصرى البورسعيدى لا رجعة فيه، ونحن فى حالة ترقب للموقف القانونى بخصوص مشاركته فى الدورى هذا الموسم، خصوصاً أن الأمور معقدة للغاية، وأضاف: يجب على الجميع ألا ينسى أن القرار الذى اتخذناه كان على خلفية وفاة أكثر من 74 شهيداً من جماهيرنا فى مباراة لكرة القدم، وهذا أمر ليس بالهين، وتمسكنا بقرار المقاطعة يعد أمراً منطقياً نظراً لحدوث مجزرة.
فيما طالب عدد من الخبراء بضرورة تسوية الأزمة بحلول ودية واحترام اللوائح والقانون.
وطالب محمود بكر، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبق، الجميع باحترام القانون سواء كان قرارات اتحاد الكرة أو قرارات المحكمة الرياضية، وقال: إن القانون يجب أن يحترم من كل الأندية الكبير منها والصغير، وعلى مسؤولى الأهلى أن يقفوا وقفة مع النفس وأن ينظروا لكيفية الخروج من النفق المظلم الذى وضعتنا فيه أزمة مباراة بورسعيد، وأن يتركوا الأمر للقانون.
وأضاف بكر: إن مسؤولى النادى الأهلى وجماهيرهم لهم كل العذر فيما اتخذوه من قرارات فى البداية، خصوصاً أن الحدث الذى وقع فى استاد بورسعيد يعد بمثابة فاجعة لم يحتملها الجميع وأى قرارات اتخذت وقتها كانت نتاجاً للمذبحة، ولكن بعدما هدأت الأمور يجب علينا جميعاً أن نساعد أنفسنا كى نعيد النشاط الرياضى من جديد وحدد «بكر» ثلاثة عوامل رئيسية بدونها لن يعود الدورى للاستئناف مرة أخرى، أولها: رسالة أمان من الجماهير تعطيها للجميع وتتعهد خلالها بأن تشجع تشجيعاً مثالياً حتى لا نفاجأ بكوارث جديدة خلال الفترة المقبلة، وثانيها: وجود اتحاد كرة منتخب يدير اللعبة ليكون بمقدوره تطبيق قواعد الاتحاد الدولى ويكون لديه من القوة التى تجعله يطبق القانون على الكبير قبل الصغير، والعامل الثالث والأخير هو عودة الأمن إلى الملاعب وتوفير شروط الأمان والسلامة التى حددتها النيابة لعودة النشاط الرياضى وبعدها ستسير الأمور فى الطريق الصحيح.
وطالب «بكر» مسؤولى اتحاد الكرة بإعادة النشاط بدون جمهور ثم يعود الجمهور للحضور تدريجياً إلى الملاعب لإنعاش اللعبة.
من جانبه شدد مصطفى يونس، نجم الأهلى الأسبق، على ضرورة عودة النشاط الرياضى بأسرع وقت ممكن لإنقاذ مستقبل أكثر من 4 ملايين أسرة مصرية تقتات رزقها من وراء كرة القدم سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وطالب «يونس» مسؤولى النادى الأهلى بالالتزام باللوائح المنظمة للعبة، خصوصاً أن الجناة الذين تسببوا فى مذبحة استاد بورسعيد يحاكمون أمام القضاء. وأضاف أن ما حدث فى بورسعيد أمر صعب للغاية وأن النادى الأهلى وجد نفسه فى موقف بالغ الحرج والقرارات التى اتخذها فى هذا الوقت أعتقد أنها جاءت وفقاً لقوة الحدث، والذى تعرضت له جماهيره، ولكن علينا جميعاً أن نهدأ حتى نعيد الحق لأصحابه، وأعرب يونس عن أمله فى عودة النشاط فى التوقيتات التى حددت من قبل للانتهاء من الكابوس الذى عشناه طوال الفترة الماضية، والذى حرم رجل الشارع البسيط من متعة مشاهدة مباريات كرة القدم التى كانت تمثل له الوسيلة الأولى الترفيهية فى حياته.
وطالب «يونس» الجميع بأن يكون على قدر المسؤولية سواء كانت جماهير أو لاعبين أو أندية فى حالة عودة النشاط حتى لا نجد أنفسنا أمام كارثة جديدة.