خبراء عسكريون: المطالبة بمحاكمة القادة المتقاعدين «قلة أدب وخيانة لمصر»

انتقد خبراء عسكريون الحركات الثورية التي تنادي بمحاكمة قادة المجلس العسكري المتقاعدين، وطالب الخبراء تلك الحركات بتقديم أدلة حقيقية تدين أعضاء المجلس وليس «شعارات لا أساس لها من الصحة»، بحسب وصفهم.

وقال اللواء حسام سويلم، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، إن الدعوات بمحاكمة أعضاء المجلس العسكري دون تقديم أدلة إدانة حقيقية، ما هي إلا «قلة أدب وخيانة لمصر»، متسائلاً: «بأي ذنب نحاكمهم؟ هل بحمايتهم للثورة وتعريض أنفسهم للخطر في حال فشلها؟».

ووصف «سويلم» أن من يطلق الدعوات بمحاكمة القادة السابقين للقوات المسلحة بأنه «خائن لمصر ولجهود المجلس العسكري على مدار الفترة الانتقالية».

وأوضح أن قرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة تأتي استجابة واضحة لما وصفه بـ«المخطط الإخواني الذي يريد الاستيلاء على السلطة عن طريق إقصاء قادة القوات المسلحة».

في السياق نفسه، طالب اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، كل من لديه أدلة صريحة ضد القادة المتقاعدين مؤخرًا بتقديمها للنيابة.

وتابع بأن هناك أطرافا تسعى للوقيعة بين الشعب والجيش عن طريق تشويه صورة القوات المسلحة، مشيراً إلى أن الحركات التي تطالب بمحاكمة القادة السابقين لا تملك أدلة حقيقية، وما تفعله «مجرد شعارات تحاول الفصل بين الشعب والجيش».

وأكد «مسلم» أنه «لا يعتقد بأن أعضاء المجلس العسكري ارتكبوا أخطاء حقيقية تستحق المحاسبة، وأن حادثة رفح لا تتحملها القيادة العليا للقوات المسلحة، وإنما هي خطأ فردي، ولا أظن أن القيادة العليا نادت بترك الحدود ساعة الإفطار».

وأكد «مسلم» أن قرارات الرئيس مرسي تأتي استجابة لـ«المخطط الإخواني»، منوها بأن حادثة رفح «لم تكن السبب الحقيقي لتقاعد القادة، إنما كانت حجة لتنفيذ هذا المخطط الذي يسعى للاستيلاء على السلطة»، واعتبر أن الرئيس مرسي «أخطأ عندما قرر الإفراج عن المحبوسين عسكريًّا».

وتساءل: «كيف يتم العفو عمن صدر ضدهم أحكام، وكان من الأفضل الطعن على الأحكام وليس العفو المباشر».

من جانبه قال الخبير العسكري اللواء زكريا حسين، إن «المطالبة بمحاكمة القادة العسكريين المحالين إلى التقاعد ليس لها أساس جماهيري ولا قانوني، لأنها لا تملك أدلة حقيقية»، مؤكدًا أن دور القوات المسلحة في حكم البلاد انتهى، وتم إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وحتى إن كانت هناك أخطاء للقوات المسلحة، فهناك إنجازات لا يمكن إغفالها.

وحول إحالة المشير طنطاوي للتقاعد، أكد «زكريا» أن ذلك أمر طبيعي، لأنه قضى 22 عامًا وزيرًا للدفاع، وهو ما لم يحدث في أي دولة في العالم.