فى سباق دراما رمضان هذا العام كان مسلسل «طرف ثالث» هو الحصان الأسود الذى نافس أعمال النجوم الكبار وكان ندا قويا بقضيته التى طرحها بصورة أشبه إلى اليوميات التى عاشها المصريون منذ الثورة وحتى اليوم بكل التفاصيل الصغيرة.
فى هذا المسلسل تشاهد كل أطياف المجتمع المصرى وشخوصاً صادفتها أو التقيتها أو حتى شاهدتها فى برامج التوك شو أثناء وبعد 25 يناير. «المصرى اليوم» استضافت أسرة المسلسل فى ندوة حول تفاصيل العمل ومضمونه.
«محمد بكير»: كنت واثقاً من النجاح لأن العمل مختلف فى الصورة والحوار
المخرج «محمد بكير» قال: أرفض فكرة البطل الأوحد «النجم» وأعتبر القصة أو الحكاية هى المعيار الحقيقى لنجاح أى تجربة لأن العمل هو البطل وليس الأشخاص. أضاف بكير: همى هو المجتمع وقضيتى هى الإنسانيات وأهتم جداً بمشاكل الناس وحياتهم، وأعتقد أن هذه المعادلة هى سر نجاح «المواطن ×» ومن بعده «طرف ثالث» هذا الموسم. وأشار بكير إلى أن فكرة المسلسل بدأت منذ عام للمنتجة دينا كريم التى كانت ترغب فى تقديم حدوتة من خلال 3 أشخاص وكان اتجاه المشروع تجارى بحت.
وقال: بدأنا رحلة البحث عن قضية محورية للأحداث تبدأ منها وتنتهى إليها واستقررنا على رصد معظم القضايا المهمة التى عاشتها مصر بعد ثورة 25 يناير، وحاولت تناول الجانب الإنسانى الحياتى لبعض أشخاص تأثروا بواقع هذه الأحداث من خلال شخصية «أحمد» الذى فقد بصره فى معركة محمد محمود وشخصية «شيماء» التى تعرضت لاختبارات كشف العذرية، وأعتبر هذه القضية الأهم فى العمل لأن الجميع تعامل معها بنوع من الأنانية وتناسوا حقوق المرأة، اهتموا بمعرفة المتسبب فى هذه الجريمة دون تناول تأثير ذلك على الفتاة التى عاشت هذه اللحظات نفسيا. وأكد بكير أن الغرب كله يهتم «بالإنسان» ونحن فى مصر نبحث فى السراب عن المتسبب فى المشكلة.
وقال: بالفكر التجارى تناولى هاتين القضيتين كان مقصودا وساهم فى تحقيق شعبية ومساحة جماهيرية واسعة للمسلسل ساهمت بشكل رئيسى فى نجاحه طبقا لمبدأ اللعب فى المضمون وتناول أحداث حيوية. وشدد بكير على أن العمل حدوتة مصرية من منظور اجتماعى رومانسى أبطالها هم الشعب المصرى ولم يهتم بصراعات الجيش أو الإخوان أو أى فصيل سياسى على السلطة، وأن اهتمامه كان البحث عن إجابة لسؤال مهم وهو من يحب مصر ومن يكرهها؟، وأن كلمة «طرف ثالث» اختصار لكل شخص ضد البلد، وكيف أن 50% من المصريين تسببوا فى انهيار بلدهم فى ظل حالة الفراغ الأمنى والسياسى.
وقال: اعتمدت على الطبيعية والتلقائية فى الحوار والابتعاد عن الانفعالات المستفزة و الأداء «الأوفر»، وكنت واثق من النجاح لأن المسلسل مختلف بكل المقاييس سواء فى الصورة أو الحوار، وحرصت على عدم إسقاط وجهة نظرى على أحداثه وأعتبر ذلك خطأ كبير يقع فيه البعض. وقال: أنا مغامر بطبيعتى وحريتى وجرأتى فى طرح القضايا رهان وتحد لنفسى، أنا لست معارضاً ولكنى مراقب، لست صاحب صوت عال ولكنى عاشق للتحدى فى كل عمل أقدمه، وأحاول كسر كل القواعد التقليدية فى صناعة الفن فى مصر لأننا متأخرون عن الغرب حوالى 30 أو 40 سنة على مستوى الطرح والصورة والإخراج والتمثيل. وعرف بكير الفن بأنه مادة ترفيهية خاصة بالدول الغنية المرفهة وفى الثورات والحروب ينضج الفن ويصبح له توظيف مختلف ويتحول لرصد للواقع والأحداث، لأن من وجهة نظرى تقديم أعمال ترفيهية فى مثل هذه الأوقات يعنى البعد عن المصداقية و«الكذب».
وأشار إلى أنه يسير بمنهجية محددة وطبقا لدراسة تساعده على تربية جيل جديد من المتفرجين لمدة 25 عاماً وأنه بالفعل غير شكل الدراما فى مصر. وقال إن العام القادم سيشهد تقديم عملين فى وقت واحد بنفس فريق العمل وسيكون مفاجأة للجمهور. وقال: أنا مكروه لعدد كبير من المنتجين، لأننى أقلل من مكسبهم ولا أعتمد على الفكر الرجعى فى التعامل مع الصناعة من خلال تكنيك وتكنولوجى وممثلين وشكل الورق. ويؤكد أن فكرة حب المخرج للممثل تكون سبب نجاح أو فشل أى عمل بغض النظر عن السيناريو والصورة لأنه من يترجم كل ذلك والشهادة تكون فى يد الممثل.
محمود عبدالمغنى: «دياب» شخصية صعبة فى مشاعرها
أكد محمود عبدالمغنى أن سر نجاح «طرف ثالث» بعد «المواطنX» هو حالة التناغم وروح العائلة والتوحد نحو هدف واحد لأسرة كبيرة تشارك بكل ما لديها من جهد لتقديم شىء مختلف ومميز عن السائد فى الدراما المصرية، وبشهادة الجميع نقاد وجمهور هناك انسجام وحالة عزف وسيمفونية بين كل فرد موجود فى المسلسل لا يوجد «نشاز» الكل يسير على وتيرة واحدة تحت قيادة مخرج بارع قادر على توظيف قدرات كل ممثل أمامه يمنح الكل الراحة الحرية والثقة هو «محمد بكير» صاحب الفضل الأول فى النجاح ومنافستنا لمسلسلات كبار نجوم الدراما واختيارنا ضمن أهم ثلاثة أعمال فى مقدمة السباق. وقال عبدالمغنى: بكير يعتمد على المشاعر والإحساس واللين فى التعامل مع جميع المشاهد يتناول جميع الظواهر برؤية بعيدة تماما عن المألوف والمتوقع، يمنحنى كممثل مساحة من الابتكار والإبداع واللعب على الشخصية والحمد لله قدمت شخصية «دياب» بشكل مختلف تماما وجديد عن كل الأدوار التى لعبتها من قبل.
واعترف عبد المغنى بأنه ممثل «مزاجنجى» يقبل المشاركة فى العمل الذى يشعر معه بالراحة وأهم مقياس له هو تقديم العمل الذى يفيده ويستفيد من الجمهور. وعن رسالة شخصية «دياب» فى العمل قال: رسالة لكل شاب مصرى جدع أن يقف ويتحدى الظروف الصعبة، ولا يبحث دائما داخل النفق المظلم ويلجأ إلى الهجرة، والسؤال إذا هاجر الشباب وتركوا البلد فأين المستقبل؟ أطرحه على كل المسؤولين الحاليين والسابقين وأطالبهم بضرورة الاهتمام بالشباب وتوفير فرص عمل لهم تشبع حاجاتهم وتضمن لهم حياة كريمة تعزيزا لفكرة الانتماء لهذا البلد. لأن الشباب هم بناة مستقبل مصر وإذا هاجروا فهذا يعنى انهيارها وهى ضرورة يجب أن تؤخذ فى الاعتبار.
وحول شخصية «دياب» قال هو شاب مصرى من حارة شعبية، حاصل على بكالوريوس تجارة، اضطرته ظروفه المادية الصعبة لسلك طرق غير مشروعة بحثا عن الرزق وقوت يومه، شخصية صعبة فى مشاعرها لصراعات الداخلية التى تعيشها أرهقتنى، ولكنى استمتعت بها جدا وراض تماما عن نتائجها.
عمرو يوسف: جحود «يوسف» استفزنى وكنت مرعوباًمن أن يكرهنى الجمهور
أعرب عمرو يوسف عن سعادته بهذه التجربة وبالعمل للمرة الثانية مع معظم فريق عمل «المواطن X»، وأكد أن تواجده وسط هذا الكم من النجوم لا يقلل من شأنه كفنان بل يخلق حالة من المنافسة والتحدى والتشجيع للجميع، وهو شىء فى مصلحة الممثل والعمل بنفس الوقت.
وقال: الحمد لله كل طاقم العمل الموجود حتى من يقفوا أمام الكاميرات لثانى أو ثالث مرة قدموا أدوارهم على أعلى مستوى وتمكنوا من استفزاز الممثل، الذى يشاركهم مشاهدهم ليقدم الأفضل.
أضاف «عمرو»: كنت متخوفاً فى البداية من تجسيد شخصية «يوسف» لأنه شخص جاحد جداً على أمه وكل من يتعامل معهم عكس أصدقائه تماما سواء «الرايق» شخص حنون على عمته وزوجته أو «دياب» الذى يهتم بأمه وأخته ويتولى الإنفاق عليهم وشعرت بأن الجمهور سيكرهنى فى هذا الدور جداً فى وقت يبحث فيه الممثل عن حب الجمهور له لكنه استفزنى جداً واحتوى على مساحة واسعة من الإبداع والتمثيل مختلفة عن المساحات التقليدية وتوكلت على الله وقدمت الشخصية بمنتهى القسوة والجحود والحمد لله سعيد برد الفعل جدا تجاه العمل والدور وشعرت بأننى قدمته، كما كان مكتوباً على الورق تماما. وأضاف: «يوسف» شخصية لها أبعاد إنسانية صعبة جداً مشكلته أنه لا يعرف هوية والده وأن أهل منطقته كانوا ينادونه باسم والدته الأمر الذى تسبب له فى عقدة نفسية تجاه «
المرأة» لأنه يرى فى أمه نموذجاً سيئاً، وبالتالى فإن أى فتاة يتعامل معها فقط بغرض «المصلحة» واعتمدت على تمثيل الحب الواقعى، الذى يجعل الجمهور يشعر بأننى عاشق لهذه الفتاة بشكل صادق وليس على طريقة «الكذب». وعن تناول العمل لبعض مشاهد من الواقع الأليم الذى عاشه الشارع فى الفترة الماضية قال: أهتم جداً بأن أقدم عملاً يرضى قناعاتى وأؤمن بأفكاره على المستوى الشخصى. لكن بعيدا عن الشخصية لأن الممثل يقدم جميع النماذج السارق والضابط و المختلس والجاحد وهكذا لكن العمل فى مجمله يجب أن يطرح موضوعاً أؤمن به وانتمى إليه، وأضاف: كاتب المسلسل هشام هلال ثورجى وكتاباته لها نزعة ثورية و90% من الفريق لهم نفس الميول، فالكل اجتمع على شىء واحد.
إنجى المقدم: شعرت بأننى أمثل لأول مرة مع «نادين»
قالت «إنجى المقدم» إن قصة مشاركتها فى «طرف ثالث» بدأت من «المواطن إكس» وقالت: حينما شاهدته انتابتنى حالة غيرة غير طبيعية لم أعتد عليها وكنت أتمنى لو أننى ضمن طاقم هذا العمل، وفوجئت باتصال المخرج محمد بكير وترشيحى لدور بعيد عن الشخصية، التى قدمتها لحكاية شبيهة وقررت الموافقة وكنت على أتم الاستعداد للعمل مع هذا الجروب لثقتى فيهم، بغض النظر عن الدور الذى أقدمه حتى ولو اقتصر على مشهدين.
وبعدها قرر «بكير» أن أجسد شخصية «نادين» التى تعانى من عقدة نفسية فى حياتها بسبب والدها وتتعرف على «يوسف» فى ظروف معينة وتقع فى غرامه ويصبح كل شىء فى حياتها وتحاول الحفاظ عليه بكل السبل والأساليب المشروعة وغير المشروعة.
وهى شخصية ليست مجنونة ولكنها تعانى مشكلة معينة وهنا كانت تكمن صعوبتها. واعترفت أن صعوبة الدور فى الابتعاد عن الأداء «الأوفر» أو الهدوء غير الطبيعى وشعرت معها أننى ممثلة لأول مرة خاصة أخوض من خلاله تجارب مختلفة تماما عن كل الأعمال التى شاركت فيها من قبل ففى «طرف ثالث» ألعب دوراً صعباً ومركباً بلوك مختلف عنى تماما شخصية غامضة مبهورة بها جدا وسعيدة بردود الأفعال حولها وأعتبر نفسى محظوظة بالمشاركة فى هذا العمل.
أمينة خليل: تعلمت التمثيل فى مدرسة «طرف ثالث»
من جانبها قالت الفنانة «أمينة خليل»: لم أكن أحلم بخوض مثل هذه التجربة وكنت محظوظة جداً بمشاركتى فى مسلسل «طرف ثالث» مع مخرج بحجم محمد بكير يؤمن بالشباب وأفكارهم وطموحهم وموهبتهم وكنت واثقة من أنه سيقدمنى للجمهور بشكل مختلف، يمثل بداية مهمة مع مخرج محترف. وأضافت: تخرجت من قسم المسرح فى الجامعة الأمريكية وقدمت أدواراً بسيطة قبل هذا العمل ومع بكير شعرت بأننى أدرس تمثيل لأول مرة لأنه غير كل مفاهيمى عن الفن والأداء وجمعتنى جلسات عمل يومية مع محمود عبدالمغنى وبروفات وغيرت طريقة التمثيل أكثر من مرة فأنا أهتم جدا بالتفاصيل.
وقالت إن شخصية أمينة تختلف عنها فى بعض الصفات وأنها كانت تتمنى أن تكون جريئة مثلها فى الحياة لكنهما يتفقان معا بأنهما أصحاب طموح وهدف تسعيان إلى تحقيقه بكل الوسائل.
وأكدت: تعلمت التمثيل فى «طرف ثالث» ولم أخش التجربة وشجاعتى ورغبتى فى إثبات نفسى كانتا سبباً رئيسياً فى خوض التجربة بمنتهى الثقة. وأشارت: المشاهد الأهم بالنسبة لشخصيتها كانت لحظة تحقيقات النيابة ومشاهد تطور العلاقة بينى وبين « ديبو» والحمد لله بشهادة الجميع وثقتهم قدمتها بشكل جيد وخرجت بها إلى بر الأمان.
دينا الشربينى: مشهد العيادة كان الأصعب
أكدت «دينا الشربينى» أن شخصية «سماح» أو«موحة» تميزت بالصعوبة الشديدة، لأنها راقصة بأحد الملاهى الليلية، وهى جدعة جداً تعرف جيداً كيف تحافظ على نفسها، أمها كانت راقصة بنفس طريقة التفكير، غايتها فى الحياة أن تتزوج من ابن خالها «ميمى الرايق»، تعمل راقصة حتى تتأكد من حبه لها، ولكنها تعانى من مشكلة فى عدم قدرتها على الإنجاب فتعيش حالة من التوتر، خوفاً أن يضيع منها زوجها ويبحث عن امرأة غيرها، وحينما تكتشف خيانته تتوقع أنه قام بذلك بحثاً عن طفل.
وأضافت: صعوبة الشخصية كانت فى التباين الذى تتعرض له من الشخصية المرحة التى تعشق الهزار والضحك وذكية فى تعاملها مع الرجل ونجحت فى استفزاز مشاعره ليتزوجها، حالة استفزتنى فقررت اللعب معها، ثم تتحول بعد ذلك لشخصية تعانى من مرض ما وتصدقها فى كلا الحالتين.
وعن أصعب مشاهدها فى العمل، قالت: مشهد العيادة حينما علمت «سماح» بأنها تعانى من مشكلة تمنعها من الإنجاب، وأضافت: وجود أكثر من ممثل شاب فى العمل خلق حالة صحية جاءت فى مصلحة العمل وتجمعنا روح تعاون ومساعدة «منافسة» لكنها شريفة، الكل يريد أن يخرج بأفضل أداء.
«هنا شيحة»: «جى جى» مغامرة بالنسبة لى
قالت «هنا شيحة»: لم أتوقع ترشيحى للمشاركة بهذا المسلسل وكنت أتمنى العمل مع طاقم مسلسل «المواطن ×» لأننى كنت مبهورة به جدا على المستوى الشخصى وكان حالة مختلفة على الدراما المصرية شكلا ومضمونا ورسالة ، ووافقت على المشاركة فى «طرف ثالث» قبل أن أقرأ دورى.
وأضافت: بصراحة شخصية «جى جى» بالنسبة لى كانت مغامرة ودوراً أحلم دائما بتجسيده وكنت متخوفة منها جدا لأنها بعيدة عنى تماما فى كل شىء فهى الفتاة الشعبية بنت البلد بسببها غيرت لون شعرى وأسلوب كلامى وملامحى وتعبيرات وجهى ونبرة صوتى وملابسى.. أحببتها جداً وشعرت بأنها نقلة نوعية مختلفة وبعيدة عن كل الأدوار التى قدمتها من قبل، وحتى الآن تعيش داخلى ولم أتمكن من الخروج منها..
وأضافت: «جى جى» تربت ونشأت فى الحارة الشعبية، حلم حياتها الزواج من «دياب» الذى يراها دائما مصدرا للاكتئاب والحزن ويرفض الارتباط بها ويحلم بالسفر والهجرة بحثا عن الراحة والاستقرار والأموال، وتتعرض لصدمات عديدة حينما يقتل أخوها ويتركها دياب ويسافر ولا يتصل بها وعندما تدرك ذلك تبدأ فى البحث عن مصلحتها لأنها منذ البداية شخصية ليست سوية تتاجر فى الذهب المضروب ومتطلعة دائما للأفضل حتى تلتقى بـ«الشيمى» فتبدأ فى اللعب عليه وتتزوج منه للوصول إلى ما تريد لكنها ستكتشف أنها أحبته فى النهاية. بصراحة كنت مرعوبة منها فى البداية وقلت لمحمد بكير ودينا كريم كيف لى أن أقدم هذا الدور؟ لكنهم ساعدونى جداً ووقفوا معى حتى خرجت الشخصية بهذا الشكل.
نبيل عيسى: المسلسل فرصة نادرة لأى ممثل
قال نبيل عيسى: إن المسلسل «طرف ثالث» فرصة نادرة لأى ممثل، كنت مبسوطاً جداً بنجاح «المواطن X»، وبالعمل مع المخرج محمد بكير الذى كان سببا فى معرفة الجمهور بى، وبصراحة حينما عرض على المشاركة فى «طرف ثالث» كانت فرصة من الصعب جداً أن أرفضها لأنها استغلال لنجاح سلسلة بدأت وستستمر إن شاء الله لأعوام قادمة لـteam work يبحث عن الاختلاف والتجديد والتطوير على جميع المستويات، الأداء والتمثيل والواقعية والصورة والمزيكا وتكنيك التصوير والإنتاج.
وأضاف: حرصت على قراءة دورى جيدا ولم أتمكن من قراءة السيناريو لأنه تعرض إلى التعديل والتطوير أكثر من مرة، وبحثت عن الخيط الدرامى لشخصية «سيكا»، الشاب الذى قرر السفر للخارج ليتورط مع إحدى الخلايا المتطرفة، فيجد نفسه مطارداً ليقرر الرجوع إلى بلده ليحتمى فى أحضان أخيه «الرايق» وأهل منطقته فيتسبب للعديد من المشاكل لأخيه.
محمد فراج: مثلت بعين واحدة من الحلقة 14
بدأ الفنان «محمد فراج» كلامه قائلا: وجدت صعوبة كبيرة جداً فى تجسيد شخصية «أحمد» الشاب الذى يعمل «ميكانيكى» ويبحث عن قوت يومه بالحلال، ومهووس بكرة القدم والنادى الأهلى، وعضو ألتراس أهلاوى الذين شاركوا بقوة فى معظم الأحداث السياسية الأخيرة، ويعيش قصة حب مع «شيماء» البنت الممرضة، ولكنه يتعرض لفقد إحدى عينيه فى موقعة محمد محمود واعتبر مشهد المستشفى الأصعب بالنسبة لى والتمثيل بعين واحدة كان تحدياً صعباً أخوضه لأول مرة وتملكنى «ذعر» غير طبيعى فى البداية لم أتمكن من السيطرة عليه أمام الكاميرات، لأننى أؤمن بأن لغة العيون هى أساس التمثيل وهى التى تعبر عن الأداء.
ومنذ الحلقة 14 وأنا أجسد الشخصية بعين واحدة وهو شىء مرهق جداً لأننى لم أتمكن من توقع تأثير ذلك إيجابياً أم سلبياً، وشعرت برعب بعض الأوقات.