قال الدكتور كمال حبيب، الرئيس السابق لحزب السلامة والتنمية، الجناح السياسي لتنظيم الجهاد، إن «البيان الذي أصدرته السلفية الجهادية بسيناء، مساء الأربعاء، بيان دفاعي يعبر عن تخوفهم من استمرار الحرب عليهم من قبل الجيش المصري»، مشيرا إلى وجود نوعين من فصائل الجهادية السلفية في سيناء، أولهما خاص بمجلس شورى المجاهدين، وهو يحاول أن ينال من إسرائيل، دون المساس بالمصريين ومصالحهم، «وقد يكون هذا النوع هو الذي أصدر البيان»، على حد قوله.
وأضاف حبيب في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن النوع الآخر يضم قسم التوحيد والجهاد، وهو الفصيل الذي «يقصد محاربة المصريين وقتلهم، لأنه تربى على أفكار التكفير والجهل، ويرى الدولة كافرة وتعيش في العصر الجاهلي، ولا يفرق هؤلاء بين إسرائيلي ومصري».
وتابع: «البيان جاء بعد الحملة الجادة من قبل القوات المسلحة، وهي حملة غير عادية للحرب على هذه التنظيمات، بعد شعور الدولة المصرية بخطر يهدد أمنها القومي»، مشيرا إلى أن اعتراف هذه الجماعات بضرب «إيلات» الإسرائيلية يضع سيناء في موقف خطير.
وأوضح «حبيب» أن «إصرار هذه التنظيمات على اتخاذ سيناء منطقة لضرب إسرائيل سيؤدي إلى دخول مصر كطرف في أزمة تهدد الأمن القومي، لذلك فلا بد من استمرار حرب الجيش المصري ضد ممارسات هذه العناصر، مع توضيح ذلك ببيانات أكثر وضوحًا للرأي العام، ومراعاة عدم تعرض أهالي ومشايخ سيناء وقبائلهم لأي تعد أو أذى، جراء هذه الاعتداءات».
وتابع: «الجهاديون في سيناء يشعرون بالخوف مع زيادة ضغط الجيش، خاصة أنه طوال استمرار العملية تنكشف أشياء أخرى خطيرة، وأهم ما في هذه العملية أن الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، يشرف عليها بنفسه».