زرات لجنة تقصي الحقائق الخاصة بقضية قتل المتظاهرين والثوار، الثلاثاء، محافظة السويس للمرة الثانية على التوالي، لتفقد الأماكن التي شهدت أحداث قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، وسماع شهود العيان، لعمل تقرير شامل موثق بالصوت والصورة حول الأحداث.
وقام المستشار شريف الرشيدي، رئيس اللجنة التي تشكلت بقرار جمهوري من الرئيس محمد مرسي، بتفقد المنطقة المحيطة بمديرية أمن السويس، وديوان عام المحافظة، ومبنى الأمن القومي، ومجمع المحاكم والنيابات، والتي شهدت اشتباكات عديدة بين المتظاهرين والشرطة.
واستمعت اللجنة لشهادة عدد من سكان المنطقة حول أحداث ثورة 25 يناير، والأحداث التي أعقبت «مجزرة استاد بورسعيد»، وقدم بعض الشهود أسطوانات مدمجة مسجلا عليها مقاطع فيديو للأحداث.
وعقدت اللجنة جلسة مع الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في السويس، وعدد من أهالي الشهداء بمدرسة «فتية» الإسلام، واستمع أعضاء اللجنة لأقوال أسر الشهداء الذين قالوا إن «النيابة خلال التحقيق في قضية مقتل شهداء الثورة في السويس لم تسمح لهم بالإدلاء بأقوالهم بحرية تامة، وكانت تتم معاملتهم بشكل سيئ، وأن النيابة اعتمدت بشكل كبير في تحقيقاتها على المحاضر المقدمة من الشرطة».
وكشف عدد من أسر المصابين للجنة عن معاناتهم في المستشفيات والمراكز الطبية خارج السويس، لتوفير العلاج لذويهم من مصابي الثورة، فيما أكد عدد من أسر الشهداء أنهم تلقوا تهديدات من بعض الضباط المتهمين في قضية قتل المتظاهرين بالسويس، لإرغامهم على التنازل عن القضية أو تغيير أقوالهم بالشكل الذي يبرئ المتهمين، كما أبدو غضبهم من إخلاء سبيل جميع المتهمين على ذمة القضية.