أعلن رئيس الوزراء السوري المنشق، رياض حجاب، الثلاثاء، أنه خرج بإرادته من منصبه في سوريا ولم تتم إقالته كما «يدّعي» نظام الرئيس السوري بشار الأسد، داعيًا في ظهوره الأول منذ لجوئه إلى الأردن جنود الجيش السوري وضباطه إلى الانضمام للثورة ورفض إطلاق النار على المدنيين.
وقال حجاب، في بيان ألقاه خلال مؤتمر صحفي عقده بأحد الفنادق الكبرى بالعاصمة الأردنية عمان، وسط إجراءات أمنية: «إن النظام السوري بات منهارًا معنويًا وماديًا وعسكريًا، حيث لم يعد مسيطرًا بالفعل على أكثر من 30% من الأراضي السورية».
وأوضح حجاب أنه قرر الانشقاق عن النظام، بعد انعدام مساحة الأمل في تصحيح المسار، وشدد على أنه لم يكن يملك القدرة على رد الظلم عن الشعب السوري.
ووصف حجاب النظام بأنه يقوم «على القهر والإجرام وقمع إرادة الشعب».
وأوضح أنه قبل بمنصب رئيس الوزراء عندما لمس مسحة من التغيير. لكنه أضاف: «بعد انعدام مساحة الأمل في تصحيح المسار لوقف تدفق الدم السوري كان واجب علي إعلان براءتي من النظام الفاسد».
وأوضح كيف أنه كان يعاني كلما شاهد مشاهد القصف على مختلف المدن السورية، وأكد أنه لم يكن يملك قرارًا برد الظلم عنها.
وشرح أن رحلة خروجه من سوريا ولجوئه إلى الأردن استمرت ثلاثة أيام كان خلالها ومن معه «مشاريع شهادة في سبيل الله».
وأشاد بما يقوم به المعارضون في الداخل، وقال: «نذكر أخوة في الداخل يسطرون أروع ملاحم البطولة ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل الله»، كما أشاد بمختلف كتائب الجيش السوري الحر.
وحث أبناء الجيش السوري على أن يحذو حذو الجيشين التونسي والمصري في دعم ثورتي شعبيهما، وقال: «أطالب القوات المسلحة بعدم توجيه سلاحها إلى الشعب السوري». وحث المعارضة على توحيد الجهود لسد الذرائع على من يتهمها بالتشرذم.
وأكد عدم رغبته في تقلد أي منصب «الآن أو مستقبلا في سوريا المحررة».
