x

خبير تحليل خطابات: أداء ياسر علي أثناء إعلان قرارات مرسي كان «ضعيفًا ومهتزًا»

الإثنين 13-08-2012 20:17 | كتب: محمد ماهر |
تصوير : أحمد طرانة

ربما سيتوقف التاريخ طويلاً أمام الخطاب المقتضب الذي ألقاه الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، الأحد، ليعلن إلغاء الإعلان الدستورري المكمل، وإحالة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والفريق سامي عنان، رئيس الأركان، وعدد آخر من قادة المجلس العسكري للتقاعد، ولكن محتوى الخطابات التاريخية لا يظل وحده عالقًا في الذاكرة، إنما تبقى في الذاكرة أيضا طريقة الأداء الجسدي والصوتي لملقي الخطاب.

أداء ياسر علي كمتحدث باسم الرئاسة وقبلها في الحملة الانتخابية للدكتور مرسي كان يعكس طوال الوقت الثبات الانفعالي والهدوء والثقة الشديدة، إلا أنه لربما يكون للمرة الأولى يأتي الخطاب الأخير هشاً ضعيفًا واهنًا لمتحدث تميز طوال الوقت بطلاقة لسانه وعدم تلعثمه، فاختار هذه المرة أن يقرأ طوال الوقت من ورقة أمامه، علي غير المعتاد، وكأنه لا يستطيع تذكر أقوى القرارات الرئاسية حتي الآن، وعانى من التلعثم أحيانًا، ونظراته جاءت شاردة تعكس توترا غير محدود، وهو ما اعتبره بعض الخبراء أداء مهزوزا، حاولت الرئاسة استدراكه عن طريق الإعداد لخطاب قوي للرئيس مساء نفس اليوم أثناء الاحتفال بليلة القدر.

وقال الدكتور عماد عبد اللطيف، أستاذ تحليل الخطاب ولغة الجسد بجامعة القاهرة: «تعودنا طوال الوقت على الأداء الثابت الواثق للمتحدث باسم الرئاسة، لكن أداءه هذه المرة عكس توترًا واهتزازًا كبيرين، فصوته خرج ضعيفاً واهناً كما كان إلقاؤه للقرارت يعكس ترددًا واضحًا، ولجأ إلى القراءة من ورقة أمامه، وهو أمر غير معتاد، ويشير إلى أن ياسر علي كان يعاني من توتر شعوري يؤثر على قدرته على الاحتفاظ بالكلمات في ذاكرته القريبة».

ولفت عبد اللطيف إلى أنه ربما تكون حالة الصيام أثرت على النواحي الفسيولوجية للمتحدث باسم الرئاسة، ولكنه قال إنه من غير المقبول أن يتأثر المحترفون بمثل هذه الأمور، خاصة أن طريقة أداء المتحدث تنسحب بالضرورة على وضع مؤسسة الرئاسة من القرارات.

وأضاف: «أداء ياسر علي عكس وجود حالة من الترقب والتوتر والقلق داخل أروقة الرئاسة بسبب القرارات، وهذا ما يفسر الأداء المبالغ فيه للرئيس مرسي مساء نفس اليوم اثناء الاحتفال بليلة القدر، فربما استجابت الرئاسة لبعض النصائح بضرورة أن يكون أداء الرئيس قويًا للغاية، بحيث يمحو الآثار السلبية لخطاب ياسر علي، فاستخدم الرئيس أقوى ما لديه، ولوح بسبابته طوال الوقت من أعلى إلى أسفل، وهو ما يعكس القوة التي قد تصل للعدائية في أحيان كثيرة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية