قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن الرئيس محمد مرسي أعلن، الأحد، إحالة المشير حسين طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان إلى التقاعد، معتبرة أنها خطوة «استفزازية» يمكن أن تثير «رد فعل عنيفا» من الجيش وسط جدل مستمر حول الصلاحيات الرئاسية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن مرسي «أول رئيس إسلامي لمصر»، على حد تعبير الصحيفة، أعلن أيضا إلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي كان الجنرالات قد مرروه عشية الانتخابات الرئاسية التي فاز بها في يونيو الماضي، وهو الإعلان الذي قلّص صلاحياته الرئاسية بشكل كبير ومنح الجيش سلطات مهولة.
وأشارت إلى أنه لم يكن واضحًا على الفور ما إذا كان المجلس العسكري، الذي كان أعضاؤه يتعاملون بشك مع مرسي، قد وافق على خطوة إحالة الجنرالات إلى التقاعد وتعيين آخرين بدلا منهم، بالإضافة إلى إلغاء الإعلان الدستوري المكمل وتعيين نائب لرئيس الجمهورية هو المستشار محمود مكي.
وأوضحت أن مرسي لم يحل المشير طنطاوي فقط للتقاعد، وهو الرجل الذي كان الحاكم الفعلي لمصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك بعد ثورة 25 يناير 2011، لكنه أجبر اللواء سامي عنان، ثاني أكثر رجال الجيش نفوذًا، على التقاعد.