أعلن تحالف ثوار مصر، دعمه وتأييده لقرارات الرئيس محمد مرسي، الذي أحال عددًا من قيادات المجلس العسكري للتقاعد، مع إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، بقوله: «جميع شباب الثورة راضون تماما عن هذه القرارات التي تقضي على غالبية بقايا نظام مبارك الفاسد، وهي خطوة على طريق بداية الجمهورية الجديدة».
واعتبر عامر الوكيل المتحدث باسم التحالف في بيان صادر، مساء الأحد، أنه «جاء اليوم بعد هذه القرارات، ليتم رفع الغطاء عن كل المحتمين بالمجلس العسكري، والذين يقودون الثورة المضادة في كل كيانات الدولة، منذ سقوط مبارك حتى اليوم»، مضيفاً: «على جميع المصريين أن يكون ولاؤهم من هذه اللحظة للشعب المصري، وليس لرئيس أو حكومة أو مؤسسة عسكرية».
وأضاف «الوكيل» أنه «رغم تأييدنا الكامل لقرارات رئيس الجمهورية، إلا أننا نطالب سيادته بتصحيح الأوضاع في المناصب والمؤسسات، وأن تكون الكفاءة هي المعيار الأول في اختيار الشخصيات التي تدير البلاد، لأن هناك المئات ممن ينتمون إلى حكم مبارك ومن بعده المجلس العسكري، يعطلون عشرات المشروعات التي يمكن أن تجلب المليارات لمصر، إلا أن هؤلاء غرضهم الوحيد هو إفشال أي نظام قادم بعد مبارك».
وحذر «الوكيل» جماعة الإخوان المسلمين من «الغرور بالسلطة والقوة»، قائلا: «لهم في نظام مبارك النموذج، فمصر لكل المصريين وعلى الإخوان إثبات عكس ما يقال ضدهم دائماً بأنهم إقصائيون، وندعو جميع القوى الوطنية والثورية للالتفاف خلف رئيس الجمهورية، ودعمه ودعم حكومته الجديدة لكي نحقق جميعا النجاح لمصر».
يأتي ذلك بعد أن أصدر الرئيس محمد مرسي، الأحد، قرارًا بتعيين المستشار محمود مكي نائبًا للرئيس، كما أحال المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع، والفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، للتقاعد.
وأصدر الرئيس قرارًا بتعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع قائدًا عامًا للقوات المسلحة، بعد ترقيته من رتبة اللواء أركان حرب.
وعيّن مرسي الفريق صدقي صبحي رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة، بعد ترقيته من رتبة لواء.
ومنح الرئيس مرسي قلادة النيل للمشير طنطاوي، تقديرًا لـ«دوره الكبير»، وعينه مستشارًا لرئيس الجمهورية. كما قرر منح عنان قلادة الجمهورية وتعيينه مستشارًا للرئيس.