أدان المرشح الرئاسي السابق، عمرو موسى، ما وصفه بـ«عمليات التخويف» التي تتعرض لها الصحافة، كما ندد بسياسة إرهاب الفضائيات والصحف ومصادرة بعضها، ومحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى.
وأضاف «موسى» في بيان صادر عنه، الأحد، أن «محاولات الهيمنة على الإعلام تستدعي على الفور ذكريات ممارسات سابقة، قامت الثورة من أجل القضاء عليها»، مؤكداً على مبدأ حرية الفكر والرأي والتعبير، «كـمبدأ دستوري وحق من حقوق الإنسان الأساسية من الخطورة تهديده أوخنقه»، حسب قوله.
وطالب «موسى» بكفالة حرية إبداء الرأي والصحافة والطباعة والنشر وغيرها من وسائل الإعلام، والتراجع عن أي نوايا لفرض الرقابة على الصحف وإنذارها أو وقفها أو إلغائها، طبقاً لوثيقة الأزهر ومكتسبات ثورة 25 يناير.
وقال «موسى» إن «ما يبدو في الأفق من تهديد لحرية الرأي، هو تأكيد لدور القوانين السلبية التي تمس بهذه الحقوق»، مشيراً إلى أن «هذه السياسات التي تبدو على وشك التطبيق، سوف تقمع مسيرة الديمقراطية، وتعيد عقارب الساعة إلى الوراء، مما يمكن أن يكون له آثاره الخطيرة على الواقع السياسى فى مصر»، حسب تعبيره.
كما طالب في ختام بيانه أركان الصحافة والإعلام بالاستمرار فى توجيه النقد الموضوعي للسياسات والممارسات، في إطار من المهنية وبعيداً عن الإهانة أو التجريح الشخصي.
يأتي ذلك بعدما أيد رئيس محكمة الجيزة الابتدائية، السبت، الأمر الصادر بضبط مجموعة من أعداد جريدة «الدستور»، الصادرة في نفس اليوم، على خلفية التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة في إطار البلاغات التي قدمت إليها، وتتهم الجريدة المذكورة بالحض على الفتنة الطائفية، وإهانة رئيس الجمهورية، والتحريض على الفوضى.
كما شهدت مدينة الإنتاج الإعلامي الأسبوع الماضي قيام عدد من المتظاهرين بالاعتداء على خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة «اليوم السابع»، الذي قدم بلاغاً للنيابة العامة يتهم فيه عدد من قيادات حزب الحرية والعدالة بالتحريض على ضربه.
فيما تم وقف بث قناة «الفراعين» لمدة 45 يوماً، بعد أن أعلن مالكها توفيق عكاشة خلال برنامجه المذاع عليها، استباحته لدم الرئيس محمد مرسي.