شهد معرض الكتاب فى أول أيامه حضورا لعدد كبير من العائلات المصرية، ممن حرصوا على المشاركة والاطلاع على أحدث ما تقدمه دور النشر المصرية والعربية والأجنبية.
بجوار إحدى دور النشر جلست أسماء «محاسبة» وأولادها الثلاثة تنتظر خروج زوجها، ومعه الكتب التى اشتروها على مدار اليوم وتستريح من عناء البحث، تقول: «تعودت أنا وعائلتى الحضور إلى معرض الكتاب وشراء الكتب لنا ولأولادنا، وقد اخترنا الحضور فى الأيام الأولى بسبب انشغال الأهالى فى الامتحانات، وعدم وجود كثافة بالمعرض، الأمر الدى يتيح لأولادنا التحرك واختيار ما يشاءون من كتب».
وتضيف أنها وزوجها لم يضعا ميزانية محددة لشراء الكتب، على الرغم من أنهما قررا شراء مجموعة من كتب التلوين وقصص الأطفال وسيديهات تعليمية، بالإضافة إلى الكتب الدينية، وكتب الطهو والتنمية البشرية. بينما تقول غادة مظلوم إنها خصصت 400 جنيه لشراء الكتب لها وابنتها، وبالرغم من أنها حضرت المعرض فى يومه الأول، فإنها لا تفضل شراء ما تريده من كتب إلا بعد 4 أو 5 زيارات، وأضافت أن ما يميز معرض الكتاب بالنسبة لها هو تنوع الكتب، لا رخصها، لأنها عندما تنزل إلى شارع الأزهر تشترى الكتب الدينية بنفس الأسعار.
إسلام مدحت، طالب بالثانوية العامة، قال إنه اشترى مجموعة من الكتب هى «قال التلميذ للأستاذ» لـمحمد زكى عبدالقادر، و«رأيت الله» لمصطفى محمود، وعدد من كتب الأدب الساخر، ولفت إلى أنه جاء فى أول أيام المعرض لأنه اليوم الوحيد الذى يستريح فيه من المذاكرة، لذا فقد حرص على الحضور منذ الساعات الأولى لافتتاحه، وشارك فى عدد من الندوات المقامة بالمعرض منها ندوة بهاء طاهر، لكنه لن يزور المعرض مرة ثانية بسبب انشغاله بالمذاكرة، وانتهاء مدخراته التى احتفظ بها لشراء مشترياته من الكتب.
