أثارت تصريحات وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس هانى محمود حول الآثار السلبية لانخفاض أسعار مكالمات المحمول بمصر مقارنة بباقي دول العالم بالمؤتمر الصحفي الذي عقد الخميس الماضي عاصفة من الغضب والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت.
وانحصرت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي حول أن أسعار المحمول فى مصر ليست أرخص من الدول المجاورة بالمقارنة مع الفارق فى الدخول بين مصر والدول الأخرى بجانب أن المنافسة بين الشركات هى التى ساهمت فى خفض أسعار المحمول إلى مستوياتها الحالية.
من جانبها، انتقدت المهندسة «عنان هلال»، عضو مجلس إدارة جهاز حماية المستهلك تصريحات الوزير التي جاءت بمؤتمر صحفي الخميس، موضحة أن أسعار المكالمات فى مصر ليست من أرخص دول العالم وأن المنافسة بين الشركات هى التى ساهمت فى خفض الأسعار، ورغم ذلك فإن هذه الأسعار ما زالت مربحة للشركات، ولم تحقق خسائر من ورائها.
وقالت «هلال» إنه من المنطقى أن يقف الوزير فى صف المستهلك وليس الشركات التى تعلم جيدًا كيف تحافظ على ربحيتها ولن تصل لمستوى تحقيق خسائر لصالح المستهلك.
وتابعت عضو مجلس إدارة الجهاز أن الشركات حققت أرباحا بالمليارات طوال السنوات الماضية ومن الطبيعى بمرور الوقت يحدث تراجع فى الأسعار مع الحفاظ فى الوقت نفسه على ربحية الشركات مطالبة الوزير بمراعاة التوازن بين الحفاظ على الشركات كاستثمارات قائمة وبين الحفاظ على حقوق المستهلك.
في سياق متصل أكد المهندس «حاتم دويدار» الرئيس التنفيذى لشركة فودافون مصر أن المنافسة السعرية بين الشركات وصلت لمستويات غير مسبوقة وساهمت فى تدنى ربحية الشركات طوال الفترة الماضية مطالبًا الشركات المنافسة بضرورة ضبط النفس ووقف ظاهرة حرق الأسعار.
وطالب دويدار بضرورة أن تحصل الشركات على موافقة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات قبل طرح عروضها بالسوق مضيفًا أن شركته طرحت عرضا لعملائها خلال رمضان فقامت إحدى الشركات بطرح عرض أقل منه، بما يؤكد على أهمية الحصول على موفقة الجهاز أولا على العروض السعرية قبل طرحها للعملاء.
