تصاعدت احتجاجات أهالى منطقة صفط اللبن، السبت، بسبب تواصل انقطاع المياه عن منازلهم للشهر الثالث على التوالى، حيث تجمهر العشرات من المواطنين على طريق كورنيش النيل، أمام الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، المقر المؤقت للدكتور عبدالقوى خليفة، وزير المرافق، للمطالبة بإقالة رئيس الشركة ومحافظ الجيزة، ورئيس شركة الجيزة، وهددوا بقطع الطريق الدائرى اليوم الأحد، فى حال عدم توصيل المياه.
وردد المحتجون هتافات منددة بسياسات الحكومة، منها: «كفاية بقى يا حرامية عايزين ميه فى الحنفية»، ووقفوا أمام السيارات على طريق الكورنيش، وهم يصرخون بصوت عال ويعلقون زجاجات المياه الفارغة، مرددين: «عايزين ميه»، رافعين لافتات منها: «صفط اللبن عاصمة الصومال تعيش بدون مياه»، و«لمصلحة من.. صفط اللبن عطشانة واللى حواليها فى المياه غرقانة»، و«الحل مش فى إيديكم.. طيب سيبوا كراسيكم».
وعند أذان الظهر، طلب المواطنون من أمن الشركة الدخول للوضوء، ووافق الأمن بالفعل، فهرولوا على صنبور المياه داخل حديقة الشركة، ولم يتوضأوا فقط، وإنما وضعوا رؤوسهم تحت الصنبور لمدة طويلة، وهنا صرخ أحدهم: «إحنا ولادنا جالهم أمراض جلدية بسبب الحر وانقطاع المياه، حرام عليكوا إحنا ما بنستحماش».
بعدها دخل ممثلون عن الأهالى لمكتب مسؤول العلاقات العامة بالشركة، العميد محيى الصيرفى، لعرض شكواهم، حيث أكد الأخير أن المهندس عمرو الوحش، رئيس شركة الجيزة، أكد أن المياه وصلت إليهم منذ يومين، بنظام المناوبات، وذلك بعد وعد وزير المرافق لهم بذلك، إلا أنهم ثاروا عليه، واتهموا «الوحش» بـ«الكذب»، وأن المياه تأتى ضعيفة نظرا لارتفاع عدد السكان فى المنطقة، وأنهم غير مسؤولين عما سيحدث من الأهالى اليوم الأحد، الذين اتفقوا على قطع الطريق الدائرى، وقام الصيرفى بالاتصال تليفونيا بـ«الوحش» لتشكيل لجنة من نائبه ومهندسين من الشركة القابضة وعدد من الأهالى، لمعرفة سبب الانقطاع، وعرض التقرير على وزير المرافق.
وطالب «الصيرفى» الدكتور على عبدالرحمن، والجهاز التنفيذى، بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة للانتهاء من خطى 900 و1000 ملليمتر، من محطة مياه إمبابه، وذلك لضخ 200 ألف متر مكعب فى اليوم، الفائض من المحطة، والتى ستحل مشكلة المنطقة بالكامل.