اختلفت تصريحات المهندس محمود سعد بلبع، وزير الكهرباء الحالي، الأخيرة بوجود عجز يبلغ ما بين 4 و 5 آلاف ميجاوات من الكهرباء، عن تصريحاته في شهر مايو الماضي أثناء توليه رئاسة الشركة القابضة للكهرباء، والتي أكد خلالها عدم حدوث أي انقطاعات كهربائية خلال أشهر الصيف، ووجود نحو 6 آلاف ميجاوات فائضا في الاستهلاك هذا العام.
وأيام رئاسته للشركة القابضة لكهرباء مصر، ظهر «بلبع» على شاشة التليفزيون المصري بصحبه الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء حينئذ، أثناء تفقدهما لمحطة كهرباء 6 أكتوبر بقدرة 600 ميجاوات، ضمن الخطة الإسعافية، وقال «بلبع» وقتها إن «قدرات التوليد تصل إلى 32 ألف ميجاوات، في حين أن الحمل الأقصى العام الماضي 24.5 ألف ميجاوات، ومتوقع أن يصل إلى 26 ألفا»، أي أنه كان يتوقع وجود 6 آلاف ميجاوات فائضا في الاستهلاك، مما سيؤدي إلى عدم وجود أي انقطاعات للتيار الكهربائي، حتى ولو كان في أوقات الذروة.
أما «بلبع»، فبعدما أصبح وزيرا للكهرباء، وبعد مرور نحو 3 أشهر فقط على تصريحاته السابقة، قدم تقريرا لرئاسة الجمهورية ولرئاسة الوزراء، تلاه المهندس هشام قنديل، رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي الذي تم عقده مساء الجمعة، وجاء فيه أن «القدرات المركبة المنتجة في مصر تبلغ نحو 28 ألف ميجاوات، ما بين القدرات التقليدية والطاقات المتجددة، ويبلغ إجمالي الطاقة المتاحة ما بين 23 إلى 24 ألف ميجاوات، والفرق يتمثل في مؤشرات الصيانة ونقص الوقود وانخفاض توليد بعض المحطات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وتقادم بعض الوحدات في الاستهلاك».
يذكر أن «المصري اليوم» كانت قد حذرت في مايو الماضي، وهو نفس الشهر الذي شهد تصريحات «بلبع» الأولى، من تعرض مصر لأسوأ موجة انقطاعات بسبب تدهور حالة محطات توليد الكهرباء، وزيادة مستويات العجز في الطاقة المولدة.