مؤتمر «البقايا البشرية فى مصر القديمة ـ الاحتمالات والمشكلات والأولويات» الذى عقد فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كشف عن أن أعمار الوفيات بين قدماء المصريين تراوحت أغلبيتها بين سن 20 و40 عاماً، وأن عدداً من سكان مصر القديمة أصيبوا بأمراض الأنيميا الحادة والسل ولين العظام والتهاب الفقرات.
وقال أندرياس نيرليش، خبير معهد الباثولوجى فى المستشفى التعليمى الأكاديمى فى ميونيخ، خلال عرضه لورقته البحثية عن «الوفاة والحياة عبر الفترات الزمنية فى مصر القديمة» إنه كانت هناك زيادة فى احتمالية تعرض النساء والشباب البالغين للوفاة مقارنة بالرجال، بسبب ارتفاع مخاطر الحمل والجهد البدنى المضاعف.
وأشار نيرليش خلال المؤتمر الذى نظمه قسم علوم المصريات فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكى ومعهد الآثار الحيوية إلى إصابة القدماء المصريين خاصة الشباب بأمراض كانت منتشرة على نطاق واسع مثل الأنيميا الحادة ولين العظام والسل والتهاب اللثة..
وأوضح أن هناك تفاوتاً فى معدل الإصابة بهذه الأمراض بين أبناء الأسر المتوسطة والحديثة «الطبقات الحاكمة» مقارنة بعامة الشعب وذلك وفقاً للدراسات التى أجريت على عينة من مومياوات المقبرة الغربية فى صعيد مصر. ولفت نيرليش إلى زيادة معدل الإصابة بأمراض التهاب المفاصل والعمود الفقرى مقارنة بأبناء الأسر الحاكمة.
