قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إنهم يرفضون المشاركة في تظاهرات 24 أغسطس ضد جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن أعضاء الوفد مستمرون في الجمعية التأسيسية للدستور ما دامت ملتزمة بوثيقتي الأزهر والجبهة الوطنية.
وأضاف في مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، أن الحزب لن يشارك في تظاهرات قد تؤدي لثورة جديدة، ومن يريد إسقاط الإخوان فليذهب للجان الانتخابات، ليقول لا للإخوان المسلمين، ويسقطهم.
وأوضح أن حزب الوفد يرفض الاعتداء على الصحفيين، أو إغلاق المؤسسات، ولكن بمزيد من القوانين التي تتيح مزيدًا من الحرية، ويكون القضاء هو الحكم دون قيود، مؤكدًا أن حرية تدفق المعلومات حق يكفله القانون في كل الدول الديمقراطية، وهو ما يجب أن يتواجد في الدول الجديدة.
وعن مسألة الجذب المتبادل بين الإخوان وخصومهم، قال إن حزب الوفد يرفض «الحشد مدفوع الأجر، ويرفض المليونيات المصطعنة»، ولا يجوز الحشد لرفض أو تأييد قرار أصدره رئيس الدولة، ولا يجوز الحشد لمجرد استعراض القوة.
وشدد رئيس حزب الوفد على رفضه القاطع لأي تعاون بين مصر وحماس بخصوص «هجوم سيناء»، قائلًا: «التنسيق بين حماس والدولة المصرية مرفوض لسببين، أن الحدث الذي وقع على أرض مصر يخص المصريين فقط، وجيش مصر يعرف جيًدا كيف يقتص لشهدائه ويدافع عن أرضه، أيًّا كانت الدول والجماعات التي تقف وراء هذه الأحداث، والسبب الثاني أن الوفد حريص على وحدة الصف الفلسطيني، وأي اتفاقيات أو تفاهمات تعد ترسيخًا لسلطتها، في مواجهة السلطة الشرعية في رام الله، ويعد اختزال الشعب الفلسطيني في حماس فقط».
واختتم المؤتمر بقوله: «ليس أمامنا بديل سوى أن تستعيد الدولة هيبتها والقانون سيادته، وننتقل فورًا من مرحلة الدولة الرخوة وعدم الاستقرار وغياب الأمن وتتحكم فيها شريعة الغاب، إلى دولة قوية تحكمها سيادة القانون».