x

زفة إسكندراني و«سيف المبارز النبيل» لـ«أبوالقاسم» الفضي

الجمعة 10-08-2012 19:37 | كتب: محمد زغلول |
تصوير : حازم جودة

وسط فرحة عارمة، استقبل السكندريون البطل الأوليمبى صاحب الميدالية الفضية فى سلاح الشيش علاء الدين أبوالقاسم بـ«زفة إسكندرانى»، خلال حفل الاستقبال الذى نظمه نادى السلاح السكندرى للاحتفال به فى حضور أعداد كبيرة من سكان منطقة الشاطبى وزملائه ومحبيه.

وكشف إبراهيم عبدالعزيز، رئيس نادى السلاح، أنه كان يخطط لإقامة حفل تكريم يليق بالإنجاز الذى حققه علاء الدين، إلا أن أحداث سيناء الدموية دفعت إدارة النادى إلى تأجيل التكريم لوقت لاحق.

وحقق «أبوالقاسم» أول ميدالية لمصر فى أوليمبياد لندن 2012، فضلاً عن تحقيقه إنجازاً غير مسبوق باعتباره أول لاعب عربى وأفريقى يحصد ميدالية أوليمبية.

وحصد ابن الإسكندرية الميدالية الفضية فى لعبة المبارزة بعدما خسر أمام البطل الصينى ليل شينج فى المباراة النهائية بنتيجة 13/15 ليضيف لمصر الميدالية رقم 26 فى تاريخ المشاركات الأوليمبية، التى بدأت بدورة أمستردام 1912 قبل أن يرفع كرم جابر بميدالية فضية فى المصارعة نصيب مصر من الميداليات إلى 27 ميدالية.

وقفز «أبوالقاسم» فى التصنيف الدولى للاعبين إلى الترتيب الرابع بعد أن كان فى المركز السابع قبل حصوله على فضية لندن.

وتسلم علاء الدين أبوالقاسم، خلال الحفل الذى حضره عمرو شوقى، وكيل وزارة الشباب والرياضة، واللواء أحمد إسماعيل، رئيس اتحاد المبارزة، «سيف المبارز النبيل»، الذى يعد بمثابة أعلى وسام فى عالم المبارزة داخل مصر.

وكشف «شوقى» أن وزارة الرياضة رصدت فى وقت سابق مكافآت ضخمة للاعبين المشاركين فى دورة لندن تقضى بحصول اللاعب الذى يحصد الميدالية الذهبية على مليون جنيه، فيما يحصل الفائز بالميدالية الفضية على 750 ألف جنيه، وصاحب الميدالية البرونزية على 500 ألف جنيه، إلى جانب ثلاثة آلاف جنيه راتباً شهرياً مدى الحياة لكل لاعب يحصل على ميدالية أوليمبية.

ولد علاء الدين محمد أبوالقاسم ذو الـ21 عاماً فى الجزائر قبل أن ينتقل مع الأسرة للإقامة بمسقط رأس والده بمنطقة كامب شيزار بالإسكندرية، ويدرس أبوالقاسم الهندسة بالأكاديمية العربية للعلوم فى السنة الثانية.

من جانبه أعرب علاء الدين أبوالقاسم عن سعادته بالاهتمام الشعبى والرسمى الذى شهده منذ حصده الميدالية الفضية، التى اعتبرها بمثابة البداية فى مشواره للوصول إلى ذهبية أوليمبياد ريو دى جانيرو 2016 بالبرازيل.

وكشف «أبوالقاسم» عن تلقيه اتصالاً من الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء عقب المباراة النهائية، أعرب خلاله عن سعادته بالإنجاز الذى حققه، والبسمة التى أدخلها على المصريين فى ظل الأزمات المتلاحقة، التى تشهدها مصر فى الآونة الأخيرة.

وقال إنه تلقى تهنئة خاصة من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، لحصوله على الميدالية الفضية.

وتابع «أبوالقاسم» فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»: «أعيش حالة من السعادة، لكنها مغلفة بالحزن فى أعقاب تلقى البعثة المصرية المشاركة بالأوليمبياد نبأ استشهاد الجنود المصريين بمدينة رفح المصرية».

وأضاف: رغم الاهتمام الإعلامى بالميدالية التى حققتها فإننى أشعر بالقلق خاصة أن الألعاب الفردية تعانى من الإهمال داخل مصر، ولو أنها أخذت 10٪ فقط من الإمكانات المادية والاهتمام الإعلامى الذى يوجه إلى كرة القدم لأصبح لدينا عدد كبير جداً من الميداليات.

وتمنى «أبوالقاسم» أن تحظى رياضة المبارزة باهتمام المسؤولين عن الرياضة داخل مصر، والعمل على زيادة قاعدة اللاعبين الممارسين للعبة فى ظل إمكانية تحقيق إنجازات دولية وأوليمبية لمصر.

وأهدى البطل المصرى الميدالية البرونزية إلى روح والده، الذى رحل قبل خمسة أشهر، بالإضافة إلى أرواح شهداء سيناء الذين تعرضوا لهجوم غادر أودى بحياة 16 ضابطاً ومجنداً.

وقال: «اليوم أطوى صفحة أوليمبياد لندن، ولابد من العمل المتواصل من الآن لمدة أربع سنوات لتحقيق الميدالية الذهبية فى أوليمبياد ريو دى جانيرو بالبرازيل 2016، خاصة أن المهمة أصبحت أصعب فى ظل الآمال التى ستقع على عاتقى لتحقيق ميدالية أوليمبية جديدة».

واعتبر «أبوالقاسم» المصارع المصرى كرم جابر، الحائز على فضية المصارعة، مثلاً أعلى له فى ظل إصراره خلال 8 سنوات على العودة مجدداً إلى منصة التتويج عقب حصوله على ذهبية أثينا 2004.

وأضاف: «ليس صحيحاً أن الميدالية الفضية تحققت بالصدفة خاصة أن هدفى منذ اللحظة الأولى كان تحقيق إنجاز لمصر، فضلاً عن أن غياب الأضواء عن المبارزة دفعنى لتحقيق ميدالية.

وعن كواليس البطولة وخسارته الميدالية الذهبية، قال إنه كان يعانى من إصابة قبل انطلاق الدورة، إلا أنه مع توالى المباريات تفاقمت الإصابة بالكتف، الأمر الذى أثر عليه خلال مواجهة البطل الصينى ليل شينج فى المباراة النهائية، فضلاً على تأثيرها عليه خلال مشاركته فى مسابقة الفرق لمنتخب مصر أمام المنتخب البريطانى.

وكشف «أبوالقاسم» عن أن فضيحة الملابس التى أثيرت كانت أبرز السلبيات التى شهدتها البعثة المصرية، قبل أن تقوم الشركة الموردة للملابس الرياضية بالتبرع بملابس جديدة للاعبين المشاركين فى الدورة بدلاً من الأطقم المقلدة.

وعن الفترة المقبلة، أوضح البطل المصرى أنه سيبدأ الاستعداد عقب تلقيه العلاج بألمانيا، لبطولة العالم المقبلة المقررة إقامتها فى باريس مطلع العام المقبل.

ورفض «أبوالقاسم» الخوض فى السياسة، معرباً عن استيائه من التصريحات «المغلوطة» التى خرجت على لسانه، والتى تشير إلى عدم تأييده للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، رافضاً ربط الرياضة بالسياسة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية