x

وزير العدل المغربي: العفو عن سجناء التيار السلفي الجهادي قد يعيد الملف للصفر

الجمعة 10-08-2012 11:19 | كتب: إسراء محمد علي |
تصوير : other

 

قال مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات المغربي، والقيادي البارز في حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي،  فى حوار مع «العربية نت»، إنه ليس كل من يتواجد في السجون المغربية من سجناء التيار السلفي الجهادي، هو ضحية لسياسة محاربة الإرهاب، موضحاً أنه فور تسلمه حقيبة وزارته، بادر لتقديم طلب العفو للعاهل المغربي محمد السادس عن سجناء في ملفات الإرهاب، مضيفاً أن الحاجة اليوم في المغرب هي إلى ما سماها «مقاربة» يشارك فيها الجميع في التعاطي مع ملفات سجناء الإرهاب، وشدد «الرميد» على أنه ليس من الملائم أن يتم العفو حالياً عن سجناء التيار السلفي الجهادي، لوجود تخوف أن يقوم أحدهم بعمل يمكن أن يكون إرهابياً، يعيد الملف للصفر.


وأضاف «الرميد»: «إن ملف السلفية الجهادية يأتي ثانياً في الأهمية بعد الحوار لإصلاح العدالة في المغرب».


وفي هذا السياق، ذكر أن المعتقلين على خلفية الإرهاب تمتعوا بحقوق مميزة في السجون، قبل أن تقدم مجموعة منهم على محاولة للهروب عبر حفر نفق تحت الأرض.


في المقابل، أوضح أنه لا يوجد أي مانع يحول ضد ممارسة أي فئة اجتماعية حقها في العمل السياسي في ظل احترام للدستور وللقانون، أو إنشاء حزب سلفي.


أما في ملف الاختفاء القسري، فنفى وزير العدل والحريات، تسجيل أي حالة منذ مطلع العام الجاري، موضحاً حصول ادعاء باختفاء غير قانوني في حالتين اثنتين، وأثبتت التحقيقات أن الأمر مجرد افتراءات فقط.


كما أعلن أن الرباط: «لن نتساهل مع هذه الظاهرة في ظل التحولات الإيجابية للمملكة»، مضيفاً أنه يرهن مسؤوليته الحكومية في حالة وقوع اختطاف، ومهدداً بما سماه الضرب بيد من حديد.


ووعد بتكريس المزيد من الحريات المسؤولة، قبل أن يوضح أن «من شاء أن يفطر في المغرب فليفطر، ومن يشاء أن يصوم فليصم، إلا أن الإشكال موجود في الإفطار العلني»، مضيفاً أن «تنظيم عملية إفطار جماعية علانية في رمضان في المغرب مثير للفتنة، ومستفز للمغاربة».


كما شدد «الرميد»، على أن من يرغب في إسقاط تجريم العلاقات الجنسية خارج الزواج فعليه التوجه للبرلمان لتغيير القانون، موضحاً أن الرباط لا يمكنها القبول بمستوى من الحريات يدعو للحرية الجنسية.


كما اعترف بوجود ما سماها مجموعة من الاختلالات في منظومة العدالة في المغرب، معلناً أن الحكومة فتحت حواراً شاملاً لإصلاح الجهاز القضائي برمته، وبشر بنتائج غير مسبوقة في تاريخ المغرب، لأن الحوار الجاري بإشراف من وزارته يعالج الثغرات التي تعاني منها العدالة، خاصة أن القضاة ممثلون بشكل واسع في هيئة الحوار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية