استنكرت حركة «شايفنكم» قيام من وصفتهم بـ«المتطرفين» باقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي، الأربعاء الماضي، والاعتداء على بعض الإعلاميين، معتبرة أنها عودة مرة أخرى لـ«إرهاب الإعلاميين».
وقالت «شايفنكم» في بيان صحفي، صباح الجمعة، «علينا جميعاً مواجهة كل تلك الجرائم، مطالبة القوى السياسية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني وجموع الشعب المصري بنبذ إرهاب أي إعلامي بوسائل العنف، وتقييد حرية الفكر والتعبير»، مشيرة إلى أن الهجوم تزامن مع تعيين بعض القيادات الصحفية في الصحف القومية.
واعتبرت «شايفنكم» تعيين رؤساء تحرير الصحف القومية، «أحبط جموع الصحفيين»، لافتة إلى أن الاختيارات جاءت لصحفيين هاجموا الثورة والثوار، متابعة بقولها: «كذلك صحفيون يغازلون المتأسلمين سياسياً فى كتاباتهم، مثل جريدة أخبار الأدب، واختيار رئيس تحرير كان قد كتب مقالاً، في سبتمبر 2011، يمجد صفوت حجازي بأنه فقيه الثورة، رغم كل ما أظهره من فكر يدعو إلى التعصب والتطرف الديني وضد التنوير».
وتابعت: «هذه الأحداث ليست محض صدفة، وإنما هى بداية ممنهجة للسيطرة والاستحواذ على كل المنابر الإعلامية الحرة، بأشكال يسودها البلطجة، وانعدام أي معايير ديمقراطية، ومواجهتها شيء حتمي، دفاعاً عن عيون تراقب طيور الظلام».
واختتم البيان بالقول: «ترفض شايفنكم كل تلك الأساليب القمعية الجديدة، وتعلن تضامنها مع الإعلاميين، كما نتضامن معهم أيضًا فى رفضهم وصاية مجلس الشورى على تعيين القيادات الإعلامية»، رافضة كل أشكال البلطجة وإرهاب الإعلاميين، كما تطالب بالتحقيق الفوري ومحاسبة المعتدين، وإعلان بيان عاجل من وزير الإعلام لتوضيح موقفه ورفضه كل أشكال إرهاب الإعلام، والسيطرة عليه بالعنف من قبل فصيل سياسي.
يأتي ذلك بعد أن تقدم خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة «اليوم السابع»، ببلاغ، مساء الأربعاء، ذكر فيه أنه تعرض لمحاولة اعتداء أثناء دخوله لمدينة الإنتاج الإعلامي، متهمًا قيادات بحزب الحرية والعدالة بالتحريض على الاعتداء عليه.
وبدأت نيابة قسم أول أكتوبر، الخميس، التحقيق في واقعة الاعتداء على الكاتب الصحفي خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة «اليوم السابع»، على خلفية تجمهر ما يقرب من 500 شخص، أمام بوابتي 2 و4 في مدينة الإنتاج الإعلامي، الأربعاء، للتنديد بما أطلقوا عليه «الإعلام والصحافة الفاسدة».
واستمع أحمد أبو المجد، مدير النيابة إلى أقوال خالد صلاح في واقعة الاعتداء عليه وتحطيم سيارته، وقال في التحقيقات إن عددًا من أنصار جماعة الإخوان المسلمين تجمهروا أمام مدينة الإنتاج الإعلامي ومنعوا دخول ضيوف البرامج، كما إنهم منعوا دخوله، وعندما حاول التفاوض معهم، اعتدوا عليه، وحطموا سيارته الخاصة، متهمًا الدكتور عصام العريان القيادي بحزب الحرية والعدالة بالتحريض ضده.