عين الرئيس السوري، بشار الأسد، الخميس، وائل الحلقي، وهو سني من محافظة درعا، رئيسًا جديدًا للوزراء ليحل محل رئيس الوزراء السابق، رياض حجاب، أكبر مسؤول حكومي منشق، والذي فر، الإثنين الماضي، عقب توليه المنصب بشهرين، فيما قصفت قواته مقاتلي المعارضة في منطقة استراتيجية بحلب.
وفي سياق متصل، نفي مدير المراسم في القصر الجمهوري السوري، محي الدين مسلمانية، عبر التليفزيون السوري الرسمي خبر انشقاقه عن النظام، موضحا أنه قطع زيارة علاجية كان يقوم بها في بيروت لدحض هذه الأخبار.
وقال «مسلمانية» في تصريحات صحفية «تفاجأت بالخبر، كنت في بيروت في علاج»، مشيرا إلى أن «هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها لبنان».
كان الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل، العقيد قاسم سعد الدين، أكد في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية، أن «مسلمانية انشق عن النظام، والجيش الحر يقوم بتأمينه».
وشهد الاسبوع الجاري انشقاق رئيس الوزراء السوري، رياض حجاب ومغادرته سوريا بمساعدة الجيش الحر إلى الأردن.
وعلى الصعيد الميداني، حصدت أعمال العنف، الخميس، 78 قتيلا هم 35 مدنيا و18 مقاتلا معارضا، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 25 عنصرا من القوات النظامية بينهم ضابط إثر تفجير عبوات ناسفة بآليات واشتباكات في محافظات حلب وأدلب وريف دمشق ودير الزور.
وأسفرت أعمال العنف في سوريا، الأربعاء، عن مقتل 167 شخصا، هم 95 مدنيا و18 مقاتلا معارضا، بالاضافة الى 54 من القوات النظامية. ركز «الأسد» هجومه العسكري المضاد على دمشق وحلب، وأعاد تأكيد سيطرته على معظم دمشق قبل أن ينتقل القتال إلى العاصمة التجارية بشمال البلاد.
وقال مقاتلون من المعارضة يقاتلون في منطقة صلاح الدين بحلب، إنهم اضطروا للانسحاب من بعض المواقع على الخط الأمامي بسبب القصف الذي حول المباني الى أنقاض.
وقال المقاتل المعارض، أبو علي «انسحب مقاتلو الجيش السوري الحر من أجزاء من صلاح الدين، ومقاتلي المعارضة يعيدون تنظيم صفوفهم لشن هجوم مضاد».
فيما اشتدت المعركة للسيطرة على حلب، واستضافت إيران الداعمة الرئيسية للأسد وزراء من دول تشاركها نفس الموقف لإجراء محادثات بشأن كيفية إنهاء الصراع.
ودعا وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، لدى افتتاحه الاجتماع «التشاوري» حول سوريا، أمام ممثلي 29 بلدا، إلى «فتح حوار وطني في سوريا»، حسبما أورد التليفزيون الإيراني العام.
وأضاف «صالحي» أن «إيران على استعداد لاستضافة مثل هذا الحوار الهادف لاستعادة الهدوء والأمن في سوريا».
وأكد صالحي أن بلاده تعارض «أي تدخل أجنبي وأي تدخل عسكري لحل الأزمة السورية، وتساند جهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون».
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 20 ألف شخص قتلوا في الاحتجاجات المستمرة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والمستمرة منذ أكثر من 16 شهرا.