قالت مصادر أمنية إن التعزيزات الجديدة تأتى لتوسيع نطاق حملات التفتيش، التى تقوم بها القوات المسلحة، بمشاركة مروحيات الأباتشى و«مى 8» المشاركة فى العمليات، التى ستطال جميع البؤر المشتبه بها فى جبل الحلال والمناطق الشرقية.
وأكد شهود عيان وصول 60 مدرعة مجنزرة و15 مدرعة مدولبة ومعدات قتالية أخرى وصلت تباعاً إلى مدينة العريش، انطلاقاً من محافظة الإسماعيلية. ووصف سكان العريش مشهد وصول التعزيزات العسكرية بأنه غير مسبوق منذ الحروب المصرية الإسرائيلية فى شمال سيناء.
كما وصلت مدينة رفح معدات إضافية، للمشاركة فى حملة تدمير وإغلاق الأنفاق تحت الحدود فى المنطقة الشرقية برفح.
وكانت المعدات التابعة لقوات الجيش عبارة عن كراكة وهراس وثاقب صخور ولودر وهى تابعة لسلاح المهندسين، إضافة إلى 3 معدات أخرى وصلت منذ يومين إلى رفح.
وأكدت المصادر الأمنية أن قوات الجيش بدأت حملة تدمير فتحات الأنفاق البعيدة عن الكتلة السكنية بمدينة رفح، والتى تقع جنوب معبر رفح الحدودى، مشيرة إلى أن العمل سيستمر فيها لمدة 3 أيام، ثم سيتم الانتقال لمنطقة شمال معبر رفح.
قال أحد سكان مركز الشيخ زويد إن مسلحين ملثمين قاموا بإطلاق الرصاص تجاه عدة محولات للكهرباء فى جنوب العريش والشيخ زويد بشكل متعمد، لقطع التيار الكهربائى فى مواقع تستخدمها الحملة الأمنية الموسعة، التى تشارك فيها القوات المسلحة والشرطة لتمشيطها، بحثا عن مشتبه بهم فى تنفيذ عمليات استهداف الجنود المصريين.
وأعلنت أجهزة الأمن حالة الاستنفار عند جميع الكمائن، تحسبا لموجة جديدة من إطلاق الرصاص، قد تتعرض لها الحواجز الأمنية فى مدن المحافظة. ونفى مصدر أمنى أن تكون هناك أى اشتباكات حدثت بين الأمن ومسلحين بشمال سيناء، منذ مساء الخميس و الاربعاء.
ونفى اللواء أحمد بكر، مدير الأمن، وقوع أى اشتباكات مع أفراد الشرطة أمام الأقسام بالعريش، حسبما تردد فى بعض وسائل الإعلام، قائلاً إن الوضع الأمنى داخل مدينة العريش مستقر تماماً.
ودعا وسائل الإعلام إلى توخى الحذر فى الفترة الحساسة الحالية لصالح المواطنين وأمن البلاد.
ونفت مصادر طبية بمستشفى العريش، أن يكون المستشفى قد استقبل جثثاً لمسلحين نتيجة الحملة الأمنية التى وقعت الأربعاء.
وأكد شهود عيان أن الحملات الأمنية فى قرية التومة، بجنوب مدينة الشيخ زويد، قامت بتفتيش بعض المنازل الخاصة لمجموعة ممن ينتمون إلى جماعات دينية متشددة، ولم يتم القبض على أى شخص، لعدم وجودهم بالقرية وقت مداهمتهم المنازل، ولم ينتج عن الحملات أى خسائر فى الأرواح.
من جهتها، واصلت النيابة العامة بالعريش، تحت إشراف المستشار عبدالناصر التايب، المحامى العام الأول لنيابات شمال سيناء، تحقيقاتها فى حادثى الاعتداء على كمينين بالعريش.
وانتقل إلى مستشفى العريش العام راجى خيرى وهيثم عمار، وكيلا أول النيابة، للاستماع إلى المصابين، وهما: أمين شرطة جمعة محمد بدير «32 عاما»، الذى أصيب بطلق نارى فى القدم اليمنى، أثناء وجوده فى كمين المطاحن جنوب مدينة العريش، وأمين شرطة محمد محمد قصيلة «34 عاما» الذى أصيب بطلق نارى فى القدم اليسرى، أثناء وجوده فى كمين الريسة شرق العريش.
وأكدا أنهما تعرضا لإطلاق نار من جانب مسلحين ملثمين ممن هاجموا الأكمنة، وأنهما لم يتمكنا من التعرف على شخصياتهم أو عددهم.
وأصدر الإعلاميون والصحفيون بسيناء بيانا استنكروا فيه ما قام به التليفزيون المصرى ووكالات الأنباء من نشر الشائعات على أنها حقائق مؤكدة، معتبرين أن هذه الشائعات مضللة للرأى العام المصرى والعربى والعالمى.
وناشد الصحفيون فى سيناء الحكومة المصرية تقديم المعلومة الحقيقية الموثقة حول حقيقة الحملات الأمنية وما تحققه من نتائج.