x

«الملاكمة» تبرر الفشل في «لندن» بسوء الأوضاع في مصر

الخميس 09-08-2012 16:39 | كتب: اخبار |
تصوير : رويترز

أكد كمال عبدالسلام، نائب رئيس الاتحاد المصرى للملاكمة، أن النتائج المتواضعة للملاكمين المصريين فى الأوليمبياد لها عدة أسباب، أهمها تردى الأوضاع السياسية والرياضية فى مصر منذ اندلاع ثورة 25 يناير وتوقف الأنشطة وهو ما أثر بلا شك على فترة إعداد المنتخب المصرى للملاكمة.

وقال كمال عبدالسلام إن المنافسات على ميداليات أوليمبية تحتاج لفترة إعداد طويلة لا تقل عن عامين يشارك فيها الملاكم بأقوى البطولات المحلية والقارية والدولية بجانب المعسكرات الخارجية كذلك توفير الدعمين المادى والمعنوى وهو ما لم يتوفر للملاكمين المصريين الذين تأهلوا للأوليمبياد نتيجة التغير الذى شهدته مصر بعد الثورة والتداعيات التى أثرت على جميع الأوساط ومن المنطقى أن تتأثر الرياضة المصرية خاصة بعد مذبحة استاد بورسعيد التى ألقت بظلالها على جميع الألعاب وليس كرة القدم فقط. وأضاف أن الاتحاد المصرى للملاكمة حاول بكل جهد توفير المناخ المناسب للملاكمين استعداداً للأوليمبياد ونجح بجهوده فى إشراك الملاكمين فى بعض البطولات القارية والدولية ولكن هناك عوامل أخرى لم يستطع الاتحاد ومن قبله المجلس القومى للرياضة توفيرها مثل دعم الدولة التى كانت مشغولة بقضايا مهمة مثل الانفلات الأمنى وتردى الأوضاع السياسية والاقتصادية. وأشار إلى أن تحقيق ميدالية أوليمبية كان فى الواقع صعبا جداً فى ظل الظروف التى شهدتها الدولة المصرية وكذلك المنافسات الشرسة من الملاكمين المشاركين ويمثلون أقوى دول العالم فى اللعبة.

وقال إنه يجب النظر للمستقبل بصورة أكثر تفاؤلاً خاصة أن مصر تملك خامات جيدة وقاعدة كبيرة فى اللعبة تحتاج فقط لدعم وتوفير المناخ المناسب وهو ما سيتحقق خاصة مع عودة الأوضاع فى مصر لمسارها الطبيعى. جدير بالذكر أن مصر شاركت فى أوليمبياد لندن بخمسة ملاكمين هم رامى حلمى فى وزن 49 كجم، هشام عبدالله فى وزن 52 كجم، محمد عليوة فى وزن 60 كجم، إسلام أحمد فى وزن 64كجم، محمد هيكل فى وزن 75كجم، ولم ينجحوا فى تحقيق أى ميدالية بل لم يتأهل منهم سوى الملاكم هشام عبدالله فى وزن 52كجم إلى دور الـ16 إلا أنه سرعان ما تلقى هزيمة وخرج ليلحق بزملائه. وأعرب سيف الله شاهين، رئيس الاتحاد المصرى لألعاب القوى، عن رضاه التام عن أداء لاعبيه فى منافسات دورة الألعاب الأوليمبية. وأضاف شاهين أن الدورة الأوليمبية هذا العام تشهد منافسة شرسة فى منافسات ألعاب القوى، خاصة مع ظهور العديد من الأبطال الجدد من الدول المختلفة، مما ساهم فى إظهار المنافسات بشكل أكثر روعة وتنافسية.

وقال إن لاعبى المنتخب المصرى أدوا ما عليهم على الرغم من كونهم لم يحققوا ميداليات حتى الآن، وكنت أتمنى أن يحققوا ميدالية أوليمبية تضاف إلى التاريخ المصرى لألعاب القوى. وأشاد شاهين باللاعب محمد حمادة الذى تأهل لنصف نهائى سباق 800 متر، وقال إن اللاعب تفوق على نفسه وقدم سباقاً رائعاً ولكن لم يحالفه التوفيق فى نصف النهائى، موضحاً أن اللاعب صغير السن وأمامه مستقبل كبير فى الدورات المقبلة. وأشار إلى أن العديد من لاعبى المنتخب من صغار السن، وأمامهم فرصة أخرى فى البطولات المقبلة سواء بطولات العالم أو الدورات الأوليمبية، مشدداً على أنهم اكتسبوا العديد من الخبرات من خلال مشاركتهم فى لندن 2012. وأبعدت الإصابة المصرية نورا السيد من سباق 800 متر عدو ضمن منافسات ألعاب القوى. وقال اللواء أحمد الفولى، رئيس بعثة مصر الأوليمبية: «الإصابة السبب فى ابتعاد نورا عن منافسات 800 متر عدو، والبعثة بالتأكيد حزينة لها». وأضاف: «أصيبت نورا وأجريت لها الأشعات اللازمة وتأكدت استحالة مشاركتها فى السباق حتى لا تتفاقم الإصابة». فيما اعترف العداء المصرى عمرو سعودى بأنه يشعر بالحزن وخيبة الأمل لإهدار جهد مدربه والاتحاد المصرى لألعاب القوى من خلال مشاركته المخيبة للآمال فى تصفيات سباق 200 متر ضمن منافسات ألعاب القوى. واحتل سعودى المركز الرابع فى المجموعة السابعة بالدور الأول لتصفيات السباق ليخرج صفر اليدين من التصفيات. وقال سعودى «لست راضياً عن مستواى على الإطلاق.. هذا ليس مستواى الطبيعى.. لم أشارك فى سباقات عديدة هذا العام ولكن سباق اليوم كان الأسوأ لى».

وأضاف «لم أقدم أداء جيداً.. لن ألوم من ينتقدنى لأننى كنت دون المستوى فى هذه الأوليمبياد.. أشعر بالذنب لأننى أهدرت جهد المدرب والاتحاد المصرى للعبة.. ولكن التوفيق غاب عنى فى السباق». واحتل المنتخب المصرى الزوجى للرجال وللسيدات المركز الأخير لمسابقة التجديف بالأوليمبياد بعدما حصل زوجى الرجال المكون من محمد نوفل وعمر عميرة على المركز الـ20 والأخير بزمن قدره 8 دقائق و79.12 ثانية. فيما جاء الفريق المصرى الزوجى للسيدات المكون من سارة محمد وفاطمة راشد فى المركز الـ17 والأخير بزمن قدره ثمانى دقائق و17.14 ثانية كما حل المصرى مصطفى منصور فى المركز الأخير فى سباق الزوارق «الكايك» فى التصفية الثانية. وجاء منصور فى المركز قبل الأخير فى التصفيات بشكل عام ليودع أوليمبياد لندن رسمياً، حيث قطع منصور مسافة 1000 متر فى زمن قدره 4.9.651 دقيقة، بفارق دقيقة و15 ثانية عن السويدى أندريس جوستافسون صاحب المركز الأول، وحصل نورالدين حسنين على المركز العشرين فى مسابقة نهائيات الفردى بعدما خاض تصفيات الأدوار التمهيدية بالدورة إلى أن وصل للمراحل النهائية، وحقق المركز العشرين. من جانبه أكد صفاء الدين صالح، رئيس اتحاد التجديف، أنه كان يتوقع خروج بعثة التجديف من الأوليمبياد مبكراً خاصة أن الإعداد لم يكن على أكمل وجه بالإضافة إلى أن اللاعبين لم يكونوا مؤهلين بالدرجة الكافية لتحقيق ميدالية فضلاً عن صعوبة ذلك، وقال إنه سيتقدم باستقالته من رئاسة الاتحاد وسيوصى بإقالة المدير الفنى للمنتخب الأوكرانى ديمترى رايابوخا من منصبه بعد فشله مع المنتخب فى معظم البطولات التى خاضها، وإدخال عناصر جديدة لتجديد دماء المنتخب استعداداً للفترة المقبلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية