x

إياد نصار: قدمت «ياسين» فى «سر علنى» على طريقة «مارلون براندو» (حوار)

الخميس 09-08-2012 18:38 | كتب: سعيد خالد |
تصوير : اخبار

خرج من عباءة مسلسل «الجماعة» بشخصية الإمام «حسن البنا» قبل عامين، ليثبت كممثل أردنى وجوده فى الدراما المصرية، من خلال رفضه تكرار نفسه، ويقدم هذا الموسم أولى بطولاته الدرامية مع غادة عادل فى «سر علنى»

ما أسباب قبولك مسلسل «سر علنى»؟

- لارتباطات إنتاجية مع شركة العدل، وبصراحة أعجبتنى جدا حكاية المسلسل وأعتبره مغامرة ذهنية «خارج شروط عمل المغامرة»، ودورى فيه تركيبة خاصة مختلفة تماما عن كل الشخصيات التى لعبتها من قبل، فأنا أعشق التغيير والمغامرة، وأرفض التكرار والتواجد لمجرد التواجد.

ما الجديد فى شخصية «ياسين»؟

- شخصية شريرة لأقصى درجة، مستفزة تجبرك فى بعض الأحيان على أن تتعاطف معها رغم الشر الذى ينبثق من داخلها، وحاولت تقديمها بطريقتى الخاصة لأننى أرفض النمطية فى الأداء التى تظهر معها ملامح الشر فى الشخصية من الوهلة الأولى سواء فى طريقة التخاطب أو النظرات أو الملابس، وقد قدمت «ياسين» على طريقة الممثل العالمى «مارلون براندو» فى فيلمه «العراب»، وأؤمن بأن الشخصية الشريرة تحتاج إلى وقت طويل فى الحياة حتى تحكم عليها بأنها شريرة، فأحيانا نتعامل مع شخص ونظل فى حيرة هل هو شرير أم لا؟ فالشر يظهر نتيجة تصرفاته وأفعاله وليس من نظراته وطريقته، وقد استمتعت بهذا الدور لأقصى درجة فـ«ياسين» يسير على منهج «الشيطان جميل»، حتى فى قصة الشعر، فقد استندت إلى مسرحية «فاوست» ليوهان غوته، وشعر الشيطان فيها تقريبا كان بنفس الطريقة.

ما رسالتك من هذا العمل؟

- لا أؤمن بفكرة رسالة الأعمال، لأن الفن يطرح تساؤلات، وسؤال المسلسل هو أنها هناك بعض الشخصيات تبدو كأنها أبطال وطيبون، لكنهم فى حقيقة الأمر استغلوا حالة البلد فى تصفية حساباتهم منه بالانتقام الشخصى وتحقيق مصالحهم، حتى لو بدوا فى لحظات أنهم يقدمون مصلحة عامة، فنحن فى حاجة إلى أن ندقق فى الرموز ونفكر هل أبطالنا مؤقتون أم دائمون.

كيف تختار أدوارك؟

- أتعامل مع مهنتى بحساسية شديدة وأقدم العمل المختلف والقصة غير المتداولة، أو التى تحمل وجهة نظر أريد التعبير عنها وأطرح من خلالها العديد من التساؤلات وأبحث فى الإجابات، ويجب أن يكون مؤلف العمل على مستوى فنى قادر على خلق خطوط درامية حقيقية ويبنى مشاهد واقعية، بالإضافة إلى الانسجام الفكرى واقتناعى بالفكرة التى يطرحها، وهل سيتمكن من ترجمتها بطريقة صحيحة ويوفر علىّ جهداً كبيراً، والمهم أن يترك لى مساحة فى اللعب على الشخصية بطريقتى، وبالنسبة للمخرج يهمنى الانسجام معه وأن يكون صاحب رؤيه ووجهة نظر، ومع كل تجربة أخوضها أضع شروطاً جديدة فى الأعمال التى تليها، وفى إمكانية التعامل مع مخرج هذا العمل مرة أخرى أم لا.

وهل ستكرر التجربة مع غادة سليم؟

- طبعاً.. ولكن حسب نوع الموضوع الذى يتم مناقشته، فهى بارعة فى تقديم أنواع معينة من الدراما، كما أنها موهوبة وحساسة جدا وتمتلك أسلوبا مميزا.

وما تقييمك للسيناريو الذى كتبه محمد ناير؟

- هذا هو التعاون الثانى بيننا بعد «المواطن إكس» العام الماضى، وهناك تواصل جيد بيننا، وهو مطّلع نوعا ما على الموضوعات التى أتمنى اللعب عليها، لكننى سأحرص فى تجاربى المقبلة على الابتعاد عن كل من تعاونت معهم حتى أكتسب خبرات جديدة.

هل شعرت بوجود كيمياء بينك وبين غادة عادل؟

- الناس حابة الدويتو بيننا، وفى البداية كان هناك استغراب وحالة تشوق للجميع، وأعتقد أن ردود الفعل جيدة والحمد لله، وعلى المستوى الشخصى «غادة» إنسانة مريحة جدا داخل اللوكيشن، وأصبحنا صديقين وتجمعنا لغة تفاهم واحترام.

قلت لى إنك كنت مشغولاً بتعديل نهاية الأحداث.. فكيف ذلك؟

- من الصعب على المؤلف أن يرتقى بفكرته ويسير على نفس المستوى من التشويق طوال 30 حلقة، وقد يدخل فى إطار غير مقنع، وهو ما حدث فى «سر علنى»، حيث شعرت بأن النهاية غير مقنعة بالمرة وقد تتسبب فى خلل تركيبة المسلسل بالكامل، فجلست مع المؤلف والمخرج وبعد تفكير كبير توصلنا إلى فكرة جيدة سيقتنع بها المشاهد، وهذا لا يعتبر تدخلا منى فى السيناريو، لكنه شىء فى مصلحة العمل ككل.

أنت مع أم ضد التواجد فى أكثر من عمل فى موسم واحد؟

- أقبلها فى حالة واحدة فقط أن أخوض كل تجربة على حدة لأن «صاحب بالين كداب» وطريقتى فى الشغل لا تسمح لى بذلك.

تحرص فى اختيار شخصياتك وأدوارك على التنوع.. هل هذا مقصود؟

- أطبق مدرسة المنهج فى التمثيل، وتعنى التقمص الكامل الذى يفرض علىّ تغيير شكلى وأسلوبى وطريقة كلامى وشعرى وانفعالاتى وحركتى، لأجد نفسى أعيش داخل شخصية مختلفة عنى تماما من خلال تمارين متعددة أمارسها على نفسى، وهو ما يتسبب فى خروج كل شخصية مختلفة تماما عن الأخرى، وأنا أعشق التحدى وبصراحة خفت من نفسى جداً بعدما اكتشفت كمية الشر الموجودة داخلى بسبب شخصية «ياسين» لأننى أعتبر نفسى شخصية ليست شريرة.

وهل تمتلك القدرة على الخروج من الشخصية بسرعة؟

- لا طبعا كل شخصية أقدمها تؤثر على جدا وتظل تفاصيلها موجودة داخلى، حتى أبدأ تجربة جديدة بشخصية أخرى.

وما أصعب شخصية جسدتها على الشاشة؟

حسن البنا» التى تعيش داخلى حتى الآن وأشعر بها، وأحاول دائما السيطرة عليها.

وكيف ترى تواجد النجوم الكبار هذا الموسم؟

- إضافة أفادت صناعة الدراما وشجّعت الكثير على خوض التجربة، وبصراحة ثقافتهم وأفكارهم وتواجدهم علامة فى الدراما المصرية يستمتع بها الجميع شبابا وكبارا، وأتمنى حينما أصل لنفس عمرهم أن أمتلك القدرة على التنوع والتواجد بهذا الشكل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية