أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن حالة من الهدوء النسبي تسود أجزاء عديدة من أقليم دارفور في السودان ، حيث استطاع نحو 178 ألف شخص العودة إلى مناطقهم الأصلية منذ يناير 2011 ، مؤكدة على ضرورة تقديم الخدمات الأساسية لضمان استدامة العودة إلى تلك المناطق.
وقال منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية فى السودان بالإنابة، مارك كتسكتس، «إنه يأمل فى أن يتيح التوقيع على مذكرات التفاهم الثلاثية بين الأطراف المتنازعة، التسليم السريع للمساعدات إلى جميع المحتاجين أينما وجدوا».
وأشار إلى أن أكثر من 665 ألف سودانى نزحوا من ديارهم، أو تأثروا بالقتال الدائر فى ولايتى جنوب كردوفان والنيل الأزرق السودانيتين ، موضحا أن التقديرات الأولية تشير إلى أن 520 ألف شخص نزحوا بسبب الحرب فى جنوب كردفان ، و145 ألف شخص فى النيل الأزرق.
وأعرب «كتسكتس »عن ترحيبه بموافقة الحكومة السودانية على المبادرة وتوقيعها على مذكرة التفاهم، مؤكدا على أن التطور الأهم فى الأيام والأسابيع القادمة هو الوصول إلى المدنيين المحتاجين للمساعدات فى منطقة الحرب.
كانت الحكومة السودانية قد وقعت، الأحد، مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى والجامعة العربية تمكنها من إيصال المساعدات إلى المحتاجين لها، بما فى ذلك المناطق التى يسيطر عليها المتمردون.
ووقعت المنظمات الثلاث مذكرة مماثلة مع متمردى الحركة الشعبية فى قطاع شمال السودان الذين يقاتلون الحكومة السودانية منذ العام الماضى فى المنطقتين.