x

سلافة معمار: الفخراني اختارني لـ«الخواجة عبدالقادر» بعدما شاهدني في «زمن العار»

الأربعاء 08-08-2012 23:16 | كتب: أميرة عاطف |
تصوير : other

لفتت الفنانة السورية سلافة معمار الأنظار فى مشاركتها الأولى بالدراما المصرية من خلال مسلسل «الخواجة عبدالقادر» الذى تشارك فى بطولته أمام يحيى الفخرانى، حيث تقدم شخصية «زينب» الفتاة الصعيدية.

وقالت سلافة معمار لـ«المصرى اليوم» إن أحد أسباب حماسها للمشاركة فى «الخواجة عبدالقادر» أنها تقدم شخصية فتاة صعيدية لأن الشخصيات البعيدة عنها وعن شكلها هى التى تستهويها كممثلة، مؤكدة أن يحيى الفخرانى يرجع له الفضل فى دخولها مجال الدراما المصرية.

كيف تم ترشيحك للمشاركة فى بطولة «الخواجة عبدالقادر»؟

- رشحنى الفنان يحيى الفخرانى حيث شاهدنى فى المسلسل السورى «زمن العار» وأعجب بأدائى، وكنا تقابلنا أثناء حضورى أحد المهرجانات بالقاهرة، وتحدثنا عن إمكانية أن أشارك معه فى عمل فنى، والحقيقة أننى فرحت بهذا الترشيح لأننى أحب يحيى الفخرانى على المستوى الشخصى، لأنه إنسان جميل، لذلك لم أتردد فى الموافقة.

ألم تشعرى بالخوف من تجسيد شخصية فتاة صعيدية؟

- بالعكس، ربما الذى جعلنى أوافق على المسلسل فورا أن الشخصية التى أقدمها صعيدية، خاصة أن لدى تجارب سابقة فى عمل إماراتى من إخراج حاتم على قدمت فيه دور بدوية، وكذلك عمل سعودى من إخراج شوقى الماجرى، وكان لدى فكرة عن اللهجات المختلفة، كما أننى أحب تقديم الأدوار البعيدة عنى وعن شكلى ولهجتى، إلى جانب أن سيناريو المسلسل هو الذى حسم الاختيار خاصة أن المؤلف عبدالرحيم كمال يطرح فكرة جديدة.

كيف كان استعدادك للشخصية؟

- تخطيت صعوبة اللهجة بأن اشتغلت على الموضوع كثيرا، وحضرت إلى مصر وقمت بعمل بروفات مع مصحح اللهجة، وعقدت جلسات عمل مع يحيى الفخرانى والمخرج شادى الفخرانى وكنت أحضر لكل مشهد قبل تصويره، إلى جانب أننى لدى تقبل للهجات، واللهجة السورية نفسها مرنة.

ماذا عن تفاصيل أول يوم تصوير مع يحيى الفخرانى؟

- بشكل عام عندما أعمل مع أى فنان خاصة من الأساتذة الكبار يكون عندى حالة من المسؤولية، وأحب أن أكون عند حسن ظنهم، ويحيى الفخرانى فنان كبير، ولديه إحساس عال يجعل الممثل الذى يقف أمامه يشعر بالارتياح، وكان هناك كيمياء رائعة بيننا، وكان يعطينى طاقة تحرك طاقتى كممثلة، وفى البداية تكون هناك رهبة ولكن عند الاحتكاك بالممثلين الكبار نجدهم يتعاملون بعفوية وتختفى هذه الرهبة.

كيف رأيت شخصية زينب عندما قرأت السيناريو؟

- رأيت فى زينب شيئاً رمزياً، ورأيتها كروح أكثر منها جسداً، فهى تملك روح طفلة بريئة رغم أنها سيدة مكتملة النضج، ورغم أن شقيقها كان يرفض زواجها فإنه كانت لديها كتلة من المشاعر الجميلة، وعلاقتها بالخواجة عبدالقادر فيها روحانيات عالية، فهى تمثل الحب الصوفى، والعمل ككل يتعامل مع الحب الصوفى الذى يتجسد فى الحب الإلهى.

هل من المنطقى أن تقع فتاة صغيرة فى حب الخواجة عبدالقادر؟

- زينب والخواجة عبدالقادر ليسا حبيباً وحبيبة، فكل منهما يحب روح الآخر، لأن الفكرة أبعد من حب الجسد والشهوة.

ماذا عن ردود الأفعال التى وصلتك من مصر وسوريا حول المسلسل؟

- فى مصر لم تأتنى ردود أفعال مباشرة لأننى لا أعرف أشخاصاً كثيرين، ولم أسافر سوريا حتى الآن لأعرف ردود الأفعال هناك، وكل ما يأتينى هو ردود أفعال أصدقائى، وإن كنت أعتقد أن «الخواجة عبدالقادر» و«نابليون والمحروسة» أكثر المسلسلات التى أثارت اهتمام المشاهدين.

هل ستحرصين على العمل فى مصر مرة أخرى أم ستنتظرين معرفة رد فعل الجمهور حول المسلسل؟

- منذ 3 سنوات وأنا أتلقى عروضاً للعمل فى مصر، ولكن الفكرة عندى ليست مجرد العمل فى مصر، فأنا لم أخطط لذلك ولم أكن أيضا ضد الفكرة، وتعاملت مع الأعمال المصرية بالمنهج نفسه الذى أتعامل به مع المسلسلات السورية، وما يعجبنى منها سأوافق عليه، فمعايير اختيارى لأعمالى ستكون موجودة أياً كان البلد الذى أعمل به، وليس حقيقياً أننى قدمت «الخواجة عبدالقادر» فى هذا التوقيت بسبب الاضطرابات الموجودة فى سوريا خاصة أنه كان هناك اتفاق سابق مع الفنان يحيى الفخرانى.

كيف ترين الفرق بين العمل فى مصر والعمل فى سوريا؟

- لا أستطيع فصل الفن عن الصناعة، فهناك جزء من الفن يعتمد على البنية التحتية، والدراما السورية استطاعت أن تفرض نفسها بشكل متميز خلال الفترة الأخيرة، لكن هذا لا ينفى أن الدراما المصرية هى الأقدم والأكبر وتمتلك البنية التحتية القوية لأن مصر بلد كبير وفيه قنوات فضائية كثيرة ومنتجون كثيرون وأساليب إنتاجية مختلفة، ونستطيع القول إن مصر فيها اكتفاء ذاتى أما فى سوريا فالإنتاج سورى فقط، كما أنه ليس لدينا قنوات فضائية تحقق هذا الاكتفاء الذاتى، فنحن مرتبطون بالسوق الخليجية إلى حد كبير، والحقيقة أن المسلسلات المصرية شهدت تطوراً كبيراً على مستوى الصورة فى الفترة الأخيرة.

ما رأيك فى الأحداث التى تشهدها سوريا حاليا؟

- ليس لدى تعليق سوى أننى مع الشعب السورى والشارع السورى، فما يحدث فى سوريا ليس طبيعيا ولا إنسانيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية