x

صحف أجنبية: مصر تحتاج لتعديل اتفاقيتها مع إسرائيل.. ومرسي يصارع لقيادة البلاد

الأربعاء 08-08-2012 12:37 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : رويترز

 

قالت وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية للأنباء، إن طائرات المروحية المصرية أطلقت صواريخ وقتلت 20 «إرهابيًا» بعد عدة هجمات على نقاط تفتيش للجيش المصري على بعد 30 ميل من الحدود مع غزة، بحسب مسؤولين عسكريين مصريين.


وأضافت أن المسؤولين العسكريين قالوا إنها المرة الأولى التي يطلق فيها الجيش المصري صواريخ في سيناء منذ حرب 1973 مع إسرائيل لاستعادة سيناء، وأسفر الهجوم عن مقتل 20 شخصاً.


ونقلت عن المسؤولين الإسرائيليين ترحيبهم بالخطوة التي قام بها الجيش المصري، وقال عاموس جلعاد، رئيس الهيئة السياسية والأمنية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، لراديو إسرائيل: «ما نراه في مصر غضبا عارما، وتصميما من النظام والجيش على الاهتمام بفرض القانون والنظام في سيناء لأنها مسؤوليتهما».


وأوضحت وكالة الأنباء أن مصر التي زعمت أن ميليشيات فلسطينية من غزة كانت ضالعة بشكل جزئي في الهجوم، أغلقت معبر رفح «حتى إشعار آخر»، وهو ما يترك غزة منقطعة بشكل كبير عن العالم الخارجي، كما أنها أغلقت الأنفاق تحت الحدود بين مصر وغزة، والتي كانت تستخدم لخمس سنوات في تهريب الأشخاص والمنتجات الاستهلاكية ومواد البناء والأسلحة، على حد قول «أسوشيتيد برس».


وأضافت أن حماس أيضا، التي أدانت هجوم الأحد، أغلقت من جانبها نهايات الأنفاق في غزة، مشيرة إلى أن طوابير طويلة بدأت في الوقوف أمام محطات الوقود في غزة، إذ يتلقى أهل غزة معظم وقودهم للسيارات والمولدات عن طريق التهريب من الأنفاق، وتكلفته نصف تكلفة الوقود المستورد شرعيًا من إسرائيل.


ورأت أن «حماس» حريصة على أن تنأى بنفسها عن الهجوم لكنها في الوقت نفسه حريصة على التعاون مع الحكومة المصرية، مشيرة إلى أن الرئيس محمد مرسي، الذي كان عضوا في الإخوان المسلمين، كان قد تعهد بتخفيف الحصار الإسرائيلي على غزة ومساندة أهلها.


من جانبها، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى غياب مرسي عن جنازة الشهداء في القاهرة الثلاثاء، موضحة أن غيابه الواضح بالنسبة لقائد علاقته شائكة بالجيش وتحت المراقبة عن كثب، أثار عاصفة من الانتقادات.


ولفتت إلى أن ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة، برر غياب مرسي بأنه فرصة للسماح للمشيعين بالمشاركة شعبيا في الجنازة دون أن يعيقهم وجود أمن الرئيس، إلا أنه أوضح أن مرسي ذهب لزيارة الجنود الجرحى في المستشفى العسكري.


وقالت إن الاضطراب الذي شهدته الجنازة، بالإضافة إلى غياب مرسي، أثار الكثير من التساؤلات بشأن كفاءة الحكومة المعينة الجديدة، ونقلت عن شادي حميد، خبير مصر في مركز بروكنجز الدوحة، قوله إن ما حدث «يعكس التخبط والفوضى المحيطة بالانتقال، فالمصريون يسألون أنفسهم من الذي يتخذ القرارات ومن الذي ينفذها».


أما صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فقد ذكرت في مقالها الافتتاحي، الأربعاء، أن فترة حكم مرسي لم تتعد شهرين، ولكنه يصارع بالفعل لقيادة مصر، باقتصادها وسياستها بعد حسني مبارك.


وأشارت إلى أن ما حدث في سيناء تحد جديد في قائمة الرئيس الإسلامي، مضيفة أن الهجوم حوّل المخاوف الأمنية إلى كارثة كاملة. وقالت إن الهجوم سيختبر قدرة مرسي على فرض السيطرة على سيناء التي لم تعد بها سيادة للقانون، كما أنه اختبار لموقفه تجاه إسرائيل، مؤكدة أنه لن يكون هناك استقرار حقيقي إذا لم تجد مصر طرقا للعمل مع إسرائيل على القضايا الأمنية والاستمرار في احترام معاهدة السلام 1979.


وأوضحت أن مبارك تعاون مع إسرائيل بشأن الأمن لكنه تجاهل المنطقة الصحراوية مما جعل كثير من السكان يشعرون بالحرمان من حقوقهم، ولكن الوضع تغير وتدهور بعد الإطاحة بمبارك.


وقالت نقلا عن صحيفة «تايمز» البريطانية قولها إن جنرالا إسرائيليا التقى بآخر مصري بالقرب من الحدود لمناقشة التحقيق في ملابسات الهجوم وجرى بعدها تسليم المدرعة المصرية التي هاجمها الطيران الإسرائيلي.


وأضافت أنه ربما تحتاج مصر لتعديل اتفاقيتها مع إسرائيل لتعزيز الأصول العسكرية في المنطقة، ولكن ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت الحكومة المصرية والجيش، اللذات مازالا يركزان على الانتقال الديمقراطي الصعب، سوف يجعلان من سيناء أولوية، مشددة على أن ذلك في مصلحة مصر، ولكنهم مازالوا يجاهدون لفهم ذلك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية