قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن تنحى الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم قد لا يكون مؤشرا على بدء الفترة الانتقالية في البلاد.
وقال: «إذا رحل، بأى طريقة كانت، لا أرى أن النظام حوله قادر على التغيير».
وأعرب «عبد الله»عن قلقه من استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد المقاومة المسلحة في بلاده، محذرا من أن الفشل المستمر في الوصول إلى حل للنزاع سيدفع بالأوضاع هناك إلى الهاوية في مقابلة مع مقدم البرامج الإخبارية الأمريكي، شارلي روز بثت مقتطفات منها اليوم شبكة «سى بى اس»، وتبثها قريبا محطة «بى بى اس» وقناة «بلومبرج» الأمريكية هذا الأسبوع.
و قال ملك الأردن «إنها شيء يخيف الجميع وما يخيف معظمنا هو احتمالية وقوعها في الأيدي الخطأ».
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن الملك: «ما يقلقني هو أننا كلما طال بنا الزمن ونحن نسعى إلى حل سياسي، تتزايد الفوضى ويمكن أن يدفع هذا الأمر بسوريا إلى الهاوية».
وتأتي تصريحات الملك بعد توتر العلاقات بين عمان ودمشق، حيث تواصل الأردن منح اللجوء للمنشقين العسكريين السوريين، مما أدى إلى اندلاع سلسلة من الاشتباكات على طول الحدود المشتركة.
ويرى المحللون أن تعزيز الأردن لقواتها العسكرية على الحدود ومنح حق اللجوء لكبار المسؤولين المنشقين من النظام السوري، ومن بينهم رئيس الوزراء رياض حجاب، إشارة إلى أن عمان قررت التخلي عن موقفها المحايد الذي طالما تبنته تجاه النزاع فى سوريا.
وفى سياق متصل، أصدر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ورئيس المجلس الوطني السوري المعارض، عبد الباسط سيدا بيانا أكدا فيه «ضرورة قيام تحرك سريع من جانب المجتمع الدولي لتفادي وقوع مجازر جديدة فى سوريا».
وقال البيان إن «الأزمة السورية تتشابه مع الأزمة الليبية».
يذكر أن الأزمة في ليبيا انتهت في اكتوبر 2011 بمقتل الزعيم السابق معمر القذافي بعد مواجهات عنيفة مع الثوار.