x

قيادي سوري: النظام علم متأخرًا بانشقاق «حجاب».. ومسؤول بعثي: كلب وفطس

الثلاثاء 07-08-2012 16:12 | كتب: أسامة شاهين |
تصوير : رويترز

 

تضاربت تعليقات المسؤولين في النظام السوري حول واقعة «إقالة» أو «انشقاق» رئيس الوزراء رياض حجاب، لكنها كشفت إجمالا عن أن نظام الرئيس بشار الأسد يتصدع، لاسيما مع الضربات الأخيرة لمبنى التليفزيون ومستودعات الذخيرة الـ80 في ريف دمشق.

ففي وقت أكد فيه مسؤول في القيادة السورية لـ«المصري اليوم» أن «ما تم بثه من معلومات وتصريحات صحفية حول معرفة النظام بانشقاق رئيس الحكومة عار عن الصحة»، علق عضو لجنة مركزية في حزب «البعث» على مغادرة حجاب إلى الأردن، قائلا: «لا تأثير من انشقاق حجاب على النظام.. كلب وفطس.. مجرد حقير خلصنا منه».

وفي حديث لـ«المصري اليوم»، أكد المسؤول الأول أن «النظام لم يعلم بنبأ انشقاقه إلا صباح الإثنين، حين غاب فجأة عن اجتماع مهم كان يفترض أن يترأسه لدراسة نتائج زيارة الوفد الحكومي لروسيا الأسبوع الفائت».

وأوضح: «أثناء الاتصال به لمعرفة سبب غيابه عن الاجتماع لم يتمكنوا من الوصول إليه، وفور ذلك تحركت قوات كبيرة من الحرس الجمهوري بأمر من الرئيس بشار لإغلاق مداخل دمشق كل، والحي الذي يسكنه». وحسب المصدر فإن الصدمة كانت كبيرة حين ورد إليهم اتصال من الناطق الإعلامي باسمه يؤكد انشقاقه وهروبه إلى الأردن مع عائلته دون ذكر أي تفاصيل.

في المقابل، جاء كلام عضو اللجنة المركزية في حزب «البعث» مغايرا، إذ علق على هروبه قائلال «المصري اليوم»: «لا تأثير من انشقاق حجاب على النظام، كلب وفطس، مجرد حقير خلصنا منه». ويشار إلى أن من وصفه العضو البعثي على هذا النحو هو من اختاره الأسد مؤخرًا رئيسًا لما اعتبرها «حكومة الحرب».

ففي مايو الماضي، كلفه الأسد بتشكيل الحكومة، التي وصفها في أول اجتماع لها: «نحن نعيش حالة حرب حقيقية بكل جوانبها، بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، وعندما نكون في حالة حرب فكل سياساتنا وكل توجهاتنا وكل القطاعات تكون موجهة من أجل الانتصار في هذه الحرب».

أما المفارقة الكبرى، فتتمثل فيما بثه التليفزيون السوري نفسه إثر الإعلان عن إعفاء رئيس الوزراء من مهامه، إذ لفت نظر الكثيرين بث التليفزيون في الوقت نفسه نبأ وصول حجاب إلى الأردن. وعلق أحدهم قائلا باستنكار: «هكذا ببساطة، وكأن النظام يرش الطريق بالأرز والياسمين لكل من يريد الانشقاق والهرب إلى دولة مجاورة».

كانت الحكومة السورية قد تلقت 3 ضربات قوية في الآونة الأخيرة، تتمثل في تفجيرات مستودعات الذخيرة، التي تشي بحدوث انشقاقات كبيرة في اللواء المشرف على تلك المستودعات. يضاف إلى ذلك تفجير الطابق الثالث في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، حتى إن اقتصرت خسائره على الماديات فقط.

وتكمن أهمية هذا الاختراق لمقر التليفزيون في أنه كان كان محصنًا من جميع الاتجاهات منذ اليوم الأول للثورة، خوفًا من سيطرة الثوار على الإذاعة والتليفزيون، بل إن الأجهزة الأمنية التي تحرسه لديها أجهزة حديثة للكشف عن أي مواد مفجرة، ومجسات لكشف الأسلحة، ومفارز أمنية منتشرة على جوانب لبناء والسور.

وبعد هروب رئيس الوزراء، يبدو للكثيرين أن هناك اختراقًا أمنيًا كبيرًا حصل، خصوصًا بعد انشقاق يعرب الشرع، رئيس فرع الحاسب في الأمن السياسي، وهو مؤشر يرجح وقوع المزيد من الانشقاقات في المرحلة المقبلة، في المؤسستين السياسية والعسكرية على حد سواء.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية