تراجع حزب النور السلفى عن موقفه الرافض سحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، فيما بدأ حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، مداولات مع الأحزاب داخل البرلمان من أجل تكوين جبهة قوية لسحب الثقة من الحكومة، وانتقد الحزب طلب حزب النور أن يحصل على 25٪ من تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.
أعلن الدكتور أحمد خليل، المتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب النور، أن حزبه سيتخذ خطوات خلال الأيام المقبلة لتشكيل حكومة ائتلافية بالتعاون مع الأحزاب الأخرى.
وقال «خليل» لـ«المصرى اليوم»: «إن حكومة الجنزوري فشلت فى إدارة البلاد خلال الفترة الماضية، واستمر التدهور الأمني»، وأضاف: «جاء الوقت الذي ترحل فيه الحكومة لتشكل حكومة قادرة تحمل المسؤولية»، مشيراً إلى أن حزبه سيسعى إلى تولى الوزارات الخدمية فى الحكومة الجديدة مثل التعليم، والصحة، والأوقاف.
وقال الدكتور محمد عماد الدين، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، إن هناك تنسيقاً قوياً بين النواب والأحزاب داخل مجلس الشعب حول سحب الثقة من الحكومة، لكن البعض يرى أن البديل الأفضل هو السماح للحكومة الحالية بأن تمارس دورها كحكومة تسيير أعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة.
وأكد أنه إذا شكل حزب الحرية والعدالة الحكومة فسيكون ذلك بالتوافق مع باقي الأحزاب والشخصيات الوطنية حتى من خارج البرلمان، من جانبه، انتقد حزب الحرية والعدالة طلب حزب النور السلفي الحصول على 25٪ من تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وقال النائب سيد جادالله: «إن هذا كلام غير منطقي فلا يمكن أن يكون تشكيل الجمعية بالكامل من نواب البرلمان».
وطالب عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة السلفي، بتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور من داخل مجلس الشعب، رافضاً مطالبة حزب الحرية والعدالة بأن يكون 60٪ من تشكيل الجمعية من خارج البرلمان.