x

محطة «إنذار» روسية بـ«دمشق» لرصد التحركات الإسرائيلية وتحذير «طهران»

الأربعاء 29-02-2012 16:45 | كتب: محمد البحيري, سمر النجار |
تصوير : أ.ف.ب

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، من أن إيران ستسيطر على معظم منتجى النفط فى الخليج وسترفع أسعار المحروقات و«تخنق» الاقتصاد العالمي، إذا سيطرت على مراكز الطاقة فى الخليج العربي، وفي المقابل هدد وزير الدفاع الإيرانى، العميد أحمد وحيدى، من أن أمريكا ستكون المتضرر الأكبر من دخول أى جهة الحرب مع إيران.


ونقل موقع صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن «نتنياهو» قوله فى مؤتمر عن النمو الاقتصادي الصديق للبيئة، الثلاثاء: «يجب أن يفهم الجميع أنه إذا كنا قلقين اليوم من أسعار النفط المرتفعة فسنكون قلقين بنحو أكبر إذا سيطرت إيران، لا سمح الله، على مراكز الطاقة فى الخليج العربى».


وأضاف: «إيران ستكون قادرة على فرض أسعار أعلى للنفط، وبذلك تخنق الاقتصاد العالمى».


وتطرق «وحيدى» إلى التهديدات التى يوجهها البعض فى إسرائيل إلى إيران، وقال: «إن الأمريكيين أيضاً يعارضون مثل هذه التصريحات التى تصدر عن بعض المسؤولين والشخصيات الإسرائيلية، لأنهم يعرفون جيداً مدى قوة إيران وقدراتها»، مؤكداً أن أمريكا ستكون المتضرر الأكبر من دخول أى جهة الحرب مع إيران، وفقاً لموقع «دار الخليج» الإماراتية.


يأتى ذلك فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني، على أكبر صالحى، أن بلاده تعتبر إنتاج الأسلحة الذرية «إثماً عظيماً»، وقال إنه «لا وجود للسلاح النووى فى العقيدة الدفاعية الإيرانية». وأضاف، خلال كلمة أمام مؤتمر لنزع السلاح ترعاه الأمم المتحدة فى جنيف الثلاثاء ، إنه «استناداً إلى فتوى قائد الثورة الإسلامية فإن الحصول على السلاح النووى يعتبر أمراً محرماً، وتخزينه أيضاً خطير وعديم الجدوى».


واتهم «صالحي» الغرب بازدواجية المعايير لمساندته إسرائيل، العدو اللدود لإيران، وهى الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووى، ويعتقد على نطاق واسع أن لديها الترسانة النووية الوحيدة فى المنطقة.


بدورها، رفضت سفيرة الولايات المتحدة إلى مؤتمر نزع السلاح، لاورا كنيدى، تصريحات «صالحى»، معتبرة أنها «تتعارض بشكل صارخ مع رفض إيران الامتثال لالتزاماتها الدولية المتعلقة ببرنامجها النووى».


فيما أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، أن بلادها عاقدة العزم على منع إيران من الحصول على سلاح نووى.


فى غضون ذلك، حذرت «طهران» أذربيجان فى أعقاب شراء أسلحة من إسرائيل بقيمة 1.5 مليار دولار، واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير جمهورية أذربيجان لدى طهران، جوانشير آخوندوف، حيث وجه إليه التحذير من أن إيران لن تسمح لإسرائيل باستخدام أذربيجان لشن «عمليات إرهابية» ضد إيران.


فى سياق متصل، نقل موقع «دبكا» الإخبارى الإسرائيلى عن مصادر غربية قولها إن الروس دعموا محطة الإنذار المبكر والتنصت الإلكترونى التى تم إنشاؤها بجنوب دمشق، على جبل الحارة، المطل على بحيرة طبرية، وتم تزويدها بمزيد من الخبراء والأجهزة المتقدمة، بهدف القدرة على إرسال تحذير مبكر إلى إيران من أى هجوم إسرائيلى وشيك عليها. وأضافت المصادر أن «المحطة» باتت قادرة على رصد أى تحركات مدنية أو عسكرية فى شمال ووسط إسرائيل، وشمال ووسط الأردن، وغرب العراق، وخليج العقبة، وشمال السعودية.


من ناحية أخرى، كشف موقع «ويكيليكس» أن إسرائيل حصلت من روسيا على الشفرات الخاصة بمنظومة الدفاع الجوى التى باعتها لإيران، مقابل حصول روسيا على الشفرات الخاصة بمنظومة سلاح الجو التى باعتها إسرائيل لجورجيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية