قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الإسرائيلية، إن القيادة الإسرائيلية «لم تعد تعرف إلى من تتجه وعلى من تعلق آمالها، بعد أن وجهت حركة الإخوان المسلمين أصابع الاتهام حول تدبير العملية الإرهابية التي أوقعت 16 قتيلا في صفوف القوات المصرية، إلى الموساد وإسرائيل، ودعت إلى إعادة النظر باتفاق السلام الإسرائيلي- المصري».
وأضاف موقع «عرب 48»، نقلا عن الصحيفة، أن القيادة الإسرائيلية لا تعرف إلى أين تتجه الأمور الآن. ونقلت عن مصادر سياسية قولها إن مرسي والبرلمان المصري «يبحثون طيلة الوقت عن الطريق المناسب للعمل، فهم لايزالون حديثي العهد في السلطة ويتلمسون طريقهم للحكم».
وقالت المصادر الإسرائيلية إنه «من الممكن أن يكون هناك تعاون أكبر بين مصر والجيش الإسرائيلي، ولكن الاحتمال العكسي وارد أيضا.. فقد تتدهور الأمور إلى الأسوأ. قد يتبين أن الحكومة المصرية غير فعالة، وأن تقوم فصائل ومجموعات أخرى بشل حركتها، ويبدو الآن أن الأمور تتجه حاليا نحو التعاون، فطنطاوي ومرسي معا في الميدان، وهذا يعني أنه سيكون هناك تعاون أكبر».
وأوضحت الصحيفة أن المصادر السياسية الإسرائيلية لم تبدِ تفاؤلا بشأن مستقبل العلاقات مع القاهرة، وأنها اعتبرت أن « الوقت لا يزال مبكرا لتحديد ما ستكون عليه العلاقات، لن يكون هناك تغيير في العلاقات الدبلوماسية، فهم لن يحتضنوا إسرائيل»، على حد قولهم.
وأضافت المصادر: «لا يوجد هناك خلاف في الرأي بين مرسي والجيش، وهذا جيد لإسرائيل، وإذا عززوا من الأمن في الجانب المصري فسيكون ذلك جيدا لإسرائيل أيضا، سواء ما سيفعلونه في غزة أم على الحدود».
وألمحت يديعوت أحرونوت إلى أن إسرائيل «تعلق آمالها في هذا السياق على المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري»، مضيفة أن الرئيس مرسي «دعا إلى ضرورة تعزيز التعاون والعلاقة بين القوات المصرية وبين القبائل البدوية في شبه جزيرة سيناء لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة».