سادت حالة من الغضب الشديد بين مسؤولى النادى الأهلى بعد قرار المجلس القومى للرياضة تحويل عدد من مخالفات النادى لنيابة قصر النيل، وأجرى حسن حمدى، رئيس النادى، اتصالات مكثفة بعدد من مسؤولى المجلس القومى للرياضة لبحث الموقف، وأبدى «حمدى» استعداده للتعاون مع أى جهة تحقيق. كما قرر محمد سويلم، مدير مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة، إيفاد لجنة الخميس، إلى 6 أكتوبر للتأكد من حقيقة وجود سور حول أرض النادى، وهى أكبر المخالفات الخاصة بإهدار المال العام، والتى وردت فى تقرير اللجنة التى بحثت مخالفات النادى.
من جانبه، أكد محمود علام، مدير عام النادى، أن موقف الأهلى سليم قانونياً، وأن مسؤولى النادى على استعدادا للتعاون مع أى جهة تحقيق متعجباً من تناقض قرارات القومى للرياضة وإحالة مخالفات النادى للنيابة العامة، وبعدها يصدر محمد سويلم قراراً بتشكيل لجنة للتأكد من وجود سور حول الأرض.
وأوضح «علام» أن الجهة الإدارية تسرعت بتحويل المخالفات للنيابة دون التأكد من حقيقة المخالفات بدليل تداركهم الأمر بقرارهم تشكيل لجنة للتأكد من حقيقة وجود سور حول أرض فرع زايد.
ويشمل قرار الاتهام عدداً من المخالفات أهمها إهدار المال العام بعدما تنازل مجلس الإدارة عن قطعة أرض فى أكتوبر للدولة شاملة المرافق وبعد بناء سور عليها، ليحصل على قطعة بديلة لا تتوفر فيها مرافق مما اعتبرته الجهة الإدارية إهداراً للمال العام. وأوضح «علام» «أن الجهة الإدارية لم تتحقق من الأمور لأن الحكومة التزمت ببناء سور على الأرض الجديدة تعويضاً لنا»، كما أن قطعة الأرض القديمة كانت حق انتفاع ولم يكن مسموحاً لنا بناء استاد عليها عكس القطعة الجديدة التى امتلكها النادى، ويحق له بناء استاد عليها ومساحة القطعة القديمة كانت 110 أفدنة، أما الجديدة و130 فداناً، وبالتالى فإن مجلس إدارة النادى لم يخطئ، بل يستحق تمثالاً». وبخصوص الـ«سى دى» الخاص بأسماء أعضاء الجمعية العمومية وعناوينهم، والذى قرر مجلس الإدارة بيعه للمرشحين مقابل 5 آلاف جنيه، قال «علام» إنه قرار مجلس إدارة منذ عام 2009، وتم توثيقه فى محضر اجتماع مجلس الإدارة الذى اعتمدته الجهة الإدارية فيما بعد.
وشدد «علام» على سلامة موقف الأهلى فى كل المخالفات ومنها أموال حسنى عبدربه لنادى ستراسبورج الفرنسى.
وانتقد «علام» المجلس القومى للرياضة بأنه لا يتصدى للمشاكل الحقيقية التى تعانيها الرياضة، وأن مسؤوليه يعيشون فى الكهف ولا يدرون شيئاً، بدليل أنهم لم يتخذوا أى موقف واضح بعد أحداث بورسعيد وتركوا الأهلى يتصدى لها وحيداً دون أى معاونة.