نفى علي محمد إبراهيم مكاوي، الذي يتم التعامل معه باعتباره «سيف العدل»، القيادي بـ«القاعدة»، فور القبض عليه، الأربعاء، بمطار القاهرة، ما تردد عن كونه قيادياً بالتنظيم.
وأكد أنه «ليس الشخص الملقب بـ(سيف العدل)»، لافتا إلى أنه قرر «العودة لمصر بمحض إرادته» وأنه «قدم طلباً للعودة للسفارة المصرية بباكستان غير أنه لم يتلقى ردًّا منها».
وقال «مكاوي»، الهارب منذ نحو 30 عامًا إن كل صلته بتنظيم «القاعدة»، أنه «كانت تربطه علاقة إنسانية مع أسامة بن لادن، وهذه العلاقة انتهت منذ أعوام كثيرة وقبل مقتل بن لادن، بسبب عدم اقتناعه بأفكاره وشعوره بأن التنظيم صناعة أمريكية».
وأكد أنه «لم يشارك في التخطيط أو في التنفيذ لأي من العمليات التي نفذها التنظيم في مختلف دول العالم خلال السنوات الماضية، التي قضاها خارج البلاد في باكستان وأفغانستان».
وأشار إلى أن «أجهزة استخبارات هي التي روّجت إشاعات بأنه الرجل الثالث في التنظيم، وأنه الملقب بـ(سيف العدل)».
وقال إن الشخص الملقب بـ«سيف العدل» هو «صلاح زيدان، الذي كان يعمل ضابطاً احتياطيًّا بالقوات المسلحة وتقمص شخصيتي بعد أن سرّبت الجهات الأمنية قاعدة البيانات الخاصة بي».
ودلل «مكاوي» على صحة أقواله بأن «تنظيم القاعدة لم يؤكد أو ينفي هذه الشائعات»، مشيرا إلى أنه «خرج من مصر في أواخر الثمانينيات بسبب معارضته لبنود معاهدة السلام مع إسرائيل والتضييق الأمني الذي فُرض عليه».
وأوضح أنه «كان يعمل ضابطًا بالقوات المسلحة وقدم استقالته عقب التوقيع على معاهدة السلام، غير أن هذه الاستقالة رُفضت، خوفًا من إثارة الصخب الإعلامي».
وأشار إلى أنه منذ ذلك الحين «بدأ في مواجهة متاعب أمنية من قبل مختلف الأجهزة الأمنية في مصر، وانتهى الأمر باعتقاله 6 أشهر بتهمة محاولة قلب نظام الحكم في نهاية حقبة الثمانينيات ضمن مجموعة (تنظيم الجهاد الإسلامي)، ولكن تم الإفراج عنه بعد ذلك لعدم وجود أي أدلة ضده»، على حد قوله.
فيما أكدت مصادر أمنية بمطار القاهرة أنه تم تسليم مكاوي، الذي قدم على متن رحلة لطيران الإمارات من باكستان بعد توقف في دبي، لجهاز الأمن الوطني لتنفيذ أحكام في القضية رقم 502 أمن دولة عليا».
وطلب الصحفيون تصوير «مكاوي» إلا أنه رفض، وردَّ بأن «النبي الكريم لم يتم تصويره»، فرد عليه الصحفيون بأنه جاء إلى مصر على متن طائرة وسيركب الأتوبيس بعد ذلك وأن الرسول لم يكن يفعل ذلك.