سحب الدكتور يوسف زيدان استقالته من مكتبة الإسكندرية، بعد إصدار مجلس الشعب والحكومة توصيتهما للمجلس العسكرى الإثنين بإقالة الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة، من منصبه، وحل مجلس الأمناء الحالى، وإبقاء المكتبة كجهة مستقلة.
كان «زيدان» قد تقدم باستقالته مطلع شهر فبراير الجارى بعد المقالة التى نشرها بصحيفة «المصرى اليوم» وذكر فيها وقائع إدانة «سراج الدين»، وهى المقالة التى أعقبها إصدار قرار إعفاء «زيدان» من كل مناصبه الوظيفية ومهامه الإشرافية من قبل مدير المكتبة. وقال «زيدان» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن «سراج الدين» رفض تسلم الطلب الخاص بسحب الاستقالة، حيث زعم العاملون بمكتبه أن هذا الموضوع شأن خارجى، ولا يوجد ما يلزمهم بتسلم الطلب، وهو ما دعاه إلى إرسال خطاب بسحب الاستقالة لمكتب مدير المكتبة، مسجلاً بعلم الوصول، وأبلغ محاميه بتسليم الخطاب على يد محضر فى حال رفض تسلمه.
وجاء فى طلب سحب الاستقالة الذى قدمه «زيدان» الإثنين: «السيد مدير مكتبة الإسكندرية، أتقدم إليكم بهذا الطلب لسحب استقالتى التى تقدمت بها يوم 6 فبراير 2012، وذلك خلال المدة المنصوص عليها قانوناً للتراجع عن الاستقالة، نظراً لأننى تقدمت بها نتيجة الضغوط والتعسف الإدارى المتمثل فى عدة أمور منها: التعنت الإدارى والإجراءات التعسفية التى قام بها ضدى مدير المكتبة خلال الفترة التى سبقت تقديمى الاستقالة، كإصراره على قطعى الإجازة الاعتيادية التى سبق أن وافق عليها من أجل تهدئة موظفى المكتبة الثائرين عليه، علماً بأنه ليس لى أى دخل بهذه الثورة، وإلحاحه على تقديم قائمة تضم أسماء الموظفين الثائرين عليه، وهو ما رفضته تماماً، وصدور قرار مدير المكتبة رقم «1» بتاريخ 1 فبراير 2012 بإعفائى من كل المناصب الإدارية والمهام الإشرافية فى إدارة مركز المخطوطات ومتحف المخطوطات دون الرجوع إلى رأى أعضاء مجلسى إدارة المركز والمتحف».