x

الآلاف يشيعون شهداء الاحتجاجات في دمشق.. وقوات «الأسد» تقتل 34 في حمص

الثلاثاء 28-02-2012 17:09 | كتب: شاهر عيّاد |
تصوير : رويترز

خرج آلاف الأشخاص، الثلاثاء، في العاصمة السورية دمشق، لتشييع شهداء الاحتجاجات، الذين سقطوا في الأيام الماضية برصاص قوات الأمن الموالية للرئيس بشار الأسد، فيما قال ناشط في حمص إن 34 شهيدًا على الأقل سقطوا جراء القصف المستمر، الذي يستهدف المدينة، مؤكدًا وصول آليات من الفرقة الرابعة، التي يشرف عليها العميد ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري إلى المدينة.

وقال الناشط «أبو رامي»، عبر الهاتف من مدينة حمص لـ«بوابة المصري اليوم»: «إن الفرقة الرابعة وصلت بالفعل وتمركزت حول حي بابا عمرو المتمرد». وأفاد بأن «عمليات القصف التي تتعرض لها المدينة منذ 3 أسابيع شهدت نقلة نوعية، فبعد أن كان القصف مستمرًا طوال الوقت وبشكل عشوائي، أصبح الآن يتركز على أهداف بعينها». وأوضح: «طائرات استطلاع دون طيار تحلق فوق الحي، ثم بعدها تشهد أماكن تجمع الصحفيين أو النشطاء، أو المستشفيات الميدانية، ضربات دقيقة».

وأكد أن «هناك 34 جثة استطعنا معرفة أصحابها، لكن هناك العديد من الجثث تحت الأنقاض والركام. العدد أكبر من ذلك».

من ناحيته، قال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي، إن «آلاف الأشخاص شاركوا ظهر اليوم في تشييع شهيدين قتل أحدهما أمس والثاني أول أمس برصاص الأمن في كفرسوسة». وأضاف: «حاصر الأمن تظاهرة التشييع من جهات عدة، وأطلق قنابل مسيلة للدموع»، لافتًا إلى أن «التظاهرات ما زالت مستمرة» في كفر سوسة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن: «إن خمسة آلاف شخص على الأقل شاركوا في تظاهرة كفر سوسة، التي ميزتها هذه المرة مشاركة واسعة من الطلاب الجامعيين». وأشار إلى تزايد أعداد المتظاهرين في دمشق في الآونة الأخيرة، معتبرًا أن «أعداد المتظاهرين في دمشق تتزايد مع اشتداد القمع».

كما خرجت تظاهرة حاشدة في حي الميدان لتشييع أحد شهداء الاحتجاجات، وخرجت تظاهرات من عدد من مساجد الحي، شارك فيها مئات المتظاهرين، وفقًا «للشامي»، الذي أكد أيضًا أن مناطق عربين وزملكا وبرزة شهدت هي الأخرى تظاهرات مناهضة للنظام، وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية في أنحاء عديدة من العاصمة.

وذكر المرصد السوري أن قوات الأمن نفّذت حملة اعتقالات في جامعة دمشق، أسفرت عن توقيف أكثر من 30 طالبًا.

وتشهد دمشق في الأيام الأخيرة تصاعدًا في التحركات الاحتجاجية وأحجام التظاهرات، بعد أن كانت تقتصر في الفترة السابقة على «التظاهرات الطيارة»، التي يشارك فيها العشرات أو المئات لوقت قصير جدًا، ثم ينفضون قبل وصول قوات الأمن إلى مكان التظاهر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية