قال الدكتور عصام العريان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، إن النظام السورى بعد إفراطه فى سفك دماء شعبه إلى هذا الحد أصبح لا مفر من سقوطه.
أخبار متعلقة
وقال خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، الإثنين ، الذى بحث اتخاذ موقف مصرى واضح تجاه القضية السورية: «إن هذه المنطقة تتجه إلى تغيير سيصل إلى عمق كل الدول العربية خلال سنوات.. والسؤال: كيف تقود مصر هذا التغيير الذى قد يصل إلى إيران نفسها؟!»، مشيراً إلى أن كل الأطراف الدولية منزعجة من حركة التغيير التى تجرى.
كان عدد من أعضاد اللجنة، من بينهم ممدوح إسماعيل، طالب بالإعلان صراحة عن إدانة التدخل الإيرانى فى سوريا، فيما انتقد عدد من النواب السماح بمرور السفينتين الإيرانيتين بقناة السويس.
وعقّب الدكتور عصام العريان بأنه وفقاً لاتفاقية قسطنطينية لا يجوز منع مرور السفن إلا فى حالة حرب معلنة، ولا يمكن التمرد على القانون الدولى، وقال: «إن السؤال الأهم هو: كيف ننتصر للشعب السورى؟ فالقضية ليست إعلان مواقف وإصدار بيانات، والمطلوب دعم الشعب السورى وإرسال معونات عاجلة ودعم المعارضة، وكذلك السوريون بمصر لابد من تخفيف العبء عن سوريا، ودورنا احتواؤهم».
من جانبه، أكد الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس لجنة الشؤون العربية، أن روسيا لن تسمح بسقوط النظام السورى، مشيراً إلى أنها عائدة بعد ضياع طويل، وتتأكد أن وجودها بالشرق الأوسط أصبح أمراً ضرورياً، وإن لم تفرض موقفها القوى فقد ينتهى وجودها»، وقال إن القضية ليست سنة وشيعة بل قضية مصالح، وأشار إلى أن مصلحة مصر فى دعم المعارضة السورية، والحيلولة دون أن تتحول سوريا إلى ساحة صراع بين تلك الدول.
وفى ختام الاجتماع، قررت اللجنة تبنى موقف وزارة الخارجية بشأن القضية، الذى يدعو إلى توقف العنف والحفاظ على وحدة الشعب، واللجوء إلى الحل السياسى من خلال المبادرة العربية التى تدعو إلى تسليم الرئيس بشار الأسد سلطاته إلى نائبه، والدعوة إلى انتخابات مبكرة. ودعت اللجنة إلى تجنب تقسيم سوريا والسعى لوحدة المعارضة السورية لإيجاد بديل تتفاهم حوله القوى الشعبية والمجتمع الدولى.
