نشبت خلافات حادة بين شركات المحمول والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بسبب قيام الشركات بخفض أسعار المكالمات لمستويات غير مسبوقة، الأمر الذي ينذر الشركات بإمكانية تحقيق خسائر، حيث حذر الجهاز من استمرار المنافسة الضارة بين الشركات، وتركيزها على المنافسة السعرية دون الاهتمام بتحسين مستوى جودة الخدمات.
واعترض الجهاز على العرض الذي تقدمت به شركة «اتصالات مصر»، بسعر 11 قرشا للدقيقة، الأمر الذي أثار غضب شركتي «فودافون» و«موبينيل»، وطلبوا من الجهاز ضرورة التدخل، خاصة وأن عروض الأسعار التي تقدموا بها تصل إلى 12 قرشا للدقيقة.
وطلب الجهاز من شركة «اتصالات»، تعديل أسعارها لتفادى الإضرار بالشركات المنافسة، خاصة وان أسعار المحمول فى مصر تعد من أرخص الأسعار مقارنة بالدول المجاورة، وذلك بسبب تركيز منافسة الشركات على الأسعار، كوسيلة لجذب عملاء جدد.
وطلب الجهاز من الشركات الحصول على موافقته قبل تقديم عروض جديدة، لتفادي ما حدث مؤخرا، بينما كان المتبع مسبقا أن ترسل الشركات بعروضها الجديدة للجهاز، وتقوم على الفور بالإعلان عنها، على أن يتم تعديلها في حالة اعتراض الجهاز على العروض الجديدة.
وقال مسؤول حكومي، رفض ذكر اسمه، إن «الجهاز يتبنى توجها لترشيد استخدام العملاء للمحمول، خاصة بعد أن وصلت معدلات استخدامه لمستويات غير مسبوقة، مدعوما فى ذلك بقيام الشركات بعمليات حرق للأسعار لـ(خطف العملاء)، وقد حذرت الوزارة الشركات مسبقًا من أن استمرار الحرب السعرية بينها ينذر بإمكانية تحقيق خسائر في نتائج أعمالها خلال الفترة المقبلة، لاسيما وأن إحدى الشركات حققت خسائر بالفعل العام الماضي».
وقالت الوزارة إن عدد مشتركي الهاتف المحمول وصل إلى 92.04 مليون مشترك في إبريل 2012، بمعدل نمو شهري 14% عن شهر مارس، ومعدل نمو سنوي 23.41% عن شهر إبريل 2011.
ووصل عدد مستخدمي الهاتف الثابت إلى 8.6 مليون في إبريل 2012، بمعدل نمو شهري 32% عن شهر مارس، ومعدل نمو سنوي 3.75% عن شهر إبريل 2011.
