x

عمليات تمشيط إسرائيلية في المثلث الحدودي.. ومصادر ترجح تورط «القاعدة»

الإثنين 06-08-2012 13:19 | كتب: محمد أبو الرب |
تصوير : other

فور وقوع الاعتداء الذي تعرض له الجنود المصريون في المنطقة الحدودية بين مصر والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، خرجت ردود الفعل الإسرائيلية تركز على ضعف السيطرة الأمنية المصرية على سيناء.

ونسب محللون إسرائيليون العملية إلى جماعات تنتمي إلى التنظيم الجهادي العالمي التابع لـ«القاعدة»، على حد قولهم. واعتبروا أن هذه العملية بكل ما حوته من هجوم على جنود مصريين أثناء تناول الإفطار بأنها محاولة لزج الجيشين المصري والإسرائيلي في صراع وإشعال لفتيل الأزمة بين الجانبين.

واعتبر الناطق باسم الجيش أفغاي أدرعي في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن كل المؤشرات التي ظهرت في هذا الهجوم من اعتداء وقتل جنود مصريين والاستيلاء على آلياتهم تدل على أن العملية تعود لتنظيم الجهاد العالمي وليس تنظيم صغير.

لكنه استدرك «مازلنا نفحص الموضوع وحسب تقييماتنا نرجح أن يكون تنظيم أصولي من الجهاد العالمي حتى الآن، ولكن صورة العملية والهجوم المنطلق من الأراضي المصرية وسرقة المصفحتين وهذه العملية كان من المحتمل أن تكون كبيرة لو تمت، لكن أحبط الجزء الأكبر منها، وهي تدل على ان تنظيم كبير يقف وراءها».

واستبعد أدرعي أن يكون تنظيم فلسطيني وراء هذا الهجوم، وقال «نحن نفحص ذلك إلا أنه أمر مستبعد.. عمليات التمشيط مازالت مستمرة، وكذلك عملية البحث عن مهاجمين آخرين يحتمل أن يكونوا قد فروا ونجحوا في التسلل إلى الأراضي الإسرائيلي، وربما يخططون لتنفيذ هجمات أخرى».

بدوره وفي تصريح مقتضب وصل «المصري اليوم»، عقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الهجوم، قائلا: «بفضل العمل الحازم الذي قام به الجيش والشاباك، تم إحباط عملية إرهابية كبيرة كانت تستهدف المواطنين الإسرائيليين».

بدوره، قال المحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان لـ«المصري اليوم»: «كانت محاولة من قبل الجهاد العالمي يلبسون الزي البدوي لمواطني سيناء لاستغلال الآليات المصرية بهدف اقتحام الحدود ومحاولة اختطاف جنود إسرائيليين، مع العلم بأن القوات ما تزال تفتش المنطقة خوفا من نجاح بعضهم في التسلل للأراضي الإسرائيلية». واعتبر أن وراء هذه العملية «منظمات إرهابية مثل القاعدة التي اتخذت لها مقرا في  سيناء».

من جانبه توقع المحلل السياسي الفلسطيني من داخل أراضي 48، وديع عواودة، أن تكون هذه العملية واحدة من سلسلة عمليات مشابهة لتوتير الأجواء المصرية-الإسرائيلي، ومحاولة إحراج القيادة الجديدة للأخوان في مصر.

وأضاف لـ«المصري اليوم»: «سيناء كانت دائما ثغرة، فمساحة سيناء واسعة وصعب تغطيتها من الناحية الأمنية. وفي الفترة الأخيرة بعد الثورة المصرية باتت سيناء منطقة ساخنة بالنسبة لإسرائيل بعكس السنوات السابقة، وهي مصدر قلق بالغ وخصوصا بعد الضعف العسكري المصري فيها، وبالتالي هذا دفع إسرائيل منذ شهور لاستكمال الجدار العازل على الحدود، بالإضافة لإحياء القيادة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي الذي تم حله منذ 4 عقود بعد اتفاقية كامب ديفيد، وإضافة ميزانية الأمن في إسرائيل لمواجهة التحديات بالنسبة لسيناء».

وقال «ربما ستسرع هذه العملية من فتح الملف العسكري لاتفاقية كامب ديفيد وزيادة نوعية السلاح المصري في سيناء، وممكن أن يحدث تشويشا في العلاقات المصرية-الإسرائيلية من ناحية والعلاقات المصرية مع غزة من ناحية أخرى، على خلفية اتهام الجانب الفلسطيني بهذا الهجوم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية