x

نقيب الصحفيين الفلسطينيين: غياب مصر عن انتخاباتنا ليس له علاقة بالتطبيع

الإثنين 27-02-2012 15:12 | كتب: أسامة خالد, حسام دياب |
تصوير : حسام دياب

تستعد نقابة الصحفيين الفلسطينيين لإجراء انتخابات يومي 9 - 10 مارس المقبل، تحت رقابة اتحاد الصحفيين العرب و8 نقباء صحفيين من دول عربية، بالإصافة إلى عدد من كبار الكتاب والصحفيين، الذين يشاركون لأول مرة في الإشراف على انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينية.

إلا أن هناك مخاوف أبداها نقيب الصحفيين، عبد الناصر النجار في حديث مع «المصري اليوم» من إقدام حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على منع إجراء الانتخابات في قطاع غزة، مؤكدا أنه اتفق مع اتحاد الصحفيين الدوليين على مشاركة صحفيي غزة عبر التصويت الإلكتروني، ومن خلال موقع خاص لانتخابات الصحفيين.

وإلى نص الحوار..

كم تبلغ أعداد الصحفيين الفلسطينيين ولماذا أجلت الانتخابات مرتين من قبل؟

يبلغ عدد الصحفيين في فلسطين 1100 صحفي، منهم 600 في الضفة و500 في قطاع غزة، وتم تأجيل موعدها مرتين، الأولى لأننا كنا نحاول أن يدخل معنا صحفيو حركة «حماس»، لكن كل محاولاتنا فشلت، والمرة الثانية تأجلت لأننا نريد مشاركة صحفية عربية واسعة كمراقبين في هذه الانتخابات، وهي المرة الأولى التي سيدعى فيها نقباء عرب وشخصيات صحفية إعلامية عربية للمشاركة، وبالطبع عرقلت السلطات الإسرائيلية استخراج التصاريح الفلسطينية، لذا أجلنا الانتخابات، لكن الموعد النهائي تم تحديده يومي 9 و10 مارس المقبل.

ولماذا طلبت مشاركة نقباء الصحفيين العرب كمراقبين.. هل بسبب الخلافات مع حماس؟

حماس لم تسيطر على نقابة الصحفيين في غزة فقط، إنما سيطرت على النقابات، وهناك نهج داخل حركة «حماس» للسيطرة على كل النقابات، المشكلة أن هؤلاء المعترضين في غزة لا يتجاوزون 5% فقط، ولا يمكن أن نرهن مستقبل كل الصحفيين بـ 10 أو 15 صحفياً، دعوناهم ليدخلوا معنا ويعرضوا وجهات نظرهم، كما يشاؤون، لكنهم أصروا على الرفض.

نلاحظ توجيه الدعوة لـ 8 نقباء عرب ليس من بينهم نقيب الصحفيين المصري.. هل رفض دعوتكم؟

نقابة الصحفيين المصريين لم ترفض المشاركة في هذا الوفد، لكن ما حدث أن ظروف الانتخابات المصرية، التي انتهت قريباً لم تمكننا من إنهاء إجراءات دعوتهم، ولا أعتقد أنهم سيرفضون دعوة فلسطينية لدخول الأراضي الفلسطينية، والمشكلة فقط كانت في الإجراءات، هذا لا علاقة له بدعوات التطبيع، كل الصحفيين سيأتون بدعوات وأوراق فلسطينية، نحن كنقابة من أكثر الجهات تشددا، ونفصل أي صحفي نجده متورطاً في التطبيع مع الإسرائيليين، النقباء العرب سيدخلون بأوراق فلسطينية وأناشد كل الإخوة الصحفيين العرب أن يأتوا إلى فلسطين وسنسهل لأي منهم مهمته لأنه عندما يأتي إلى فلسطين، فهو يدعمنا ويرى الصورة الواقعية على الأرض. أؤكد لك أنهم لن يمروا بأي إجراءات إسرائيلية مطلقاً، ولن يدخلوا بتأشيرة إسرائيلية، وإنما سيدخلون بأوراق فلسطينية وتصريح إسرائيلي، وسنتولى نحن استخراج كل الأوراق الرسمية لدخولهم الأراضي الفلسطينية.

هناك مخاوف من منع حماس إجراء الانتخابات في غزة.. ماذا ستفعلون في تقديرك؟

للأسف هذا أمر متوقع نتمنى ألا يحدث، لكن في ظل ما هو موجود لا أدري، ربما يحدث ذلك، إذا منعوا إجراء الانتخابات، فإن هناك حلاً آخر، فقد اتفقنا مع اتحاد الصحفيين الدولي على إيجاد طريقة إلكترونية سهلة تمكن جميع الزملاء الصحفيين في غزة من الإدلاء بأصواتهم عن طريق موقع خاص على الإنترنت، سيحصل كل زميل على رقم سري يمكنه من الدخول على موقع الانتخابات والإدلاء بصوته بحرية تامة.

للأسف هناك بعض الزملاء الصحفيين يغلبون انتماءاتهم السياسية على الانتماء المهني، هذا أمر نرفضه وهذا رأيي منذ أن انتخبت كنقيب لصحفيي فلسطين، أنا هنا أعمل لكل الصحفيين بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية، فهي لا تعنيني كنقابي ومهني.

كيف ترى أداء الصحفيين الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة وهناك تقارير عن استهدافهم من قبل القوات الإسرائيلية؟

الصحفي الفلسطيني رغم كل الظروف الصعبة يؤدي دوراً رائعاً لكنه دائما مستهدف من قبل قوات الاحتلال، فخلال الـ 6 أشهر الأخيرة، كان هناك أكثر من 80 اعتداء عليهم، منها إصابات بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المباشرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية