«لا يمكن أن تتغير مكانة مصر لدى الولايات المتحدة مع تعاقب أى حكومات، سواء كانت ديكتاتورية، أو ديمقراطية، لأن أمريكا تسعى لتحقيق مصالحها مع من يركب على الكرسى».. بهذه الجملة شرحت السفيرة سها الجندى، مديرة شؤون أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية، طبيعة العلاقة بين القاهرة وواشنطن. وقالت «سها» فى اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب الاحد ، إن العلاقة بين البلدين علاقة استراتيجية وثيقة، رغم مرورها بفترة تذبذب أثناء الثورة، وأن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، اعترف بالتحول الذى تمر به مصر الآن، خاصة أن بلاده أعلنت دعمها لخريطة الطريق التى وضعها المجلس الأعلى للقوات المسلحة لنقل السلطة.
وأضافت أن موقف واشنطن تجاه مصر لم يتبلور حتى الآن، مثل معظم الدول التى مرت بفترة تحول، انتظاراً لما ستسفر عنه طريقة التحول، لافتة إلى أن عدم وضوح هذه الرؤية حتى الآن، لم يؤثر على الإطلاق على المعونة العسكرية المقدمة لمصر، التى استمرت كما هى 1.3 مليار دولار، بينما انخفضت المعونات الاقتصادية من 815 مليوناً، إلى 250 مليوناً بعد الثورة، وأن الولايات المتحدة وضعت شروطاً لاستمرار المساعدات، على رأسها احترام مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل، بينما اشترطت لاستمرار المعونة العسكرية إجراء تحول ديمقراطى بنقل السلطة من المجلس العسكرى إلى المدنيين عبر انتخابات حرة، مشيرة إلى إمكانية إعفاء مصر من هذه الشروط بقرار من وزيرة الخارجية الأمريكية، فى حال تعارضها مع مصالح بلادها، وهى الصلاحية التى منحها الكونجرس للوزيرة.