ذكرت مصادر أمنية أن هناك حالة من الاستنفار القصوى بكل الأكمنة والنقاط الحدودية بشمال سيناء، سواء من الجانب المصري أو الإسرائيلي بعد الهجوم الذي تعرض له كمين أمني على الحدود بالقرب من معبر كرم أبو سالم، مساء الأحد، وأسفر عن مقتل 13 ضابطًا وجنديًّا من القوات المسلحة المصرية، وإصابة 10 آخرين، أثناء تناولهم طعام الإفطار.
وأكدت المصادر أن المهاجمين استخدموا قذائف «آر بي جي» في الاعتداء، وأنهم تمكنوا من الاستيلاء على مدرعتين، قاموا بتفجير إحداهما، وهربوا بالأخرى.
وأشارت المصادر إلى أن الاستنفار الإسرائيلي سببه التخوف من اجتياز المهاجمين للحدود بالمدرعة المسروقة.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت لـ«المصري اليوم» أن جماعات جهادية مسلحة من «التكفير والهجرة»، هي التي قامت بتنفيذ الهجوم، وأن هناك اشتباكات دائرة حاليًا بينهم وبين قوات الأمن.
وأشارت مصادر عسكرية إلى أن قوة الكمين وقت الهجوم كانت 23 جنديًّا وضابطًا من قوات الجيش، وأنه تم نقل ضحايا الهجوم إلى مستشفيات رفح والشيخ زويد والعريش.
ولفتت المصادر إلى أن المعتدين استخدموا ثلاث سيارات من نوع «لاند كروزر»، وأن الكمين تابع لقوات حرس الحدود.
ويأتي الهجوم بعد يومين من تحذيرات المكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب لجميع الرعايا الإسرائيليين بمغادرة سيناء فورًا، تحسبًا لهجمات إرهابية متوقعة.