كشف تقرير حصلت عليه «المصرى اليوم» من مركز أولاد الأرض لحقوق الإنسان، حول الجرائم التى شهدتها البلاد، خلال شهر يوليو الماضى، عن ارتفاع ملحوظ وصل إلى 527 حادثة متنوعة، منها 332 حادثة بلطجة وعنف أسفرت عن 140 قتيلا و380 مصابا وبلغت نسبة حوادث الاختطاف 13 حادثة والسطو المسلح 30 و55 حادثة ضد الطفل نتج عنها مقتل 39 طفلاً واختطاف 11 واغتصاب 3، أما الجرائم ضد المرأة فقد بلغت 43 حادثة نتج عنها مقتل 24 سيدة وإصابة 13 واختطاف 6 سيدات واغتصاب 2 وانتحار 2، وفى الريف المصرى بلغت الجرائم 54 حادثة نتج عنها مقتل 50 وإصابة 154.
ومن أهم الجرائم، التى ارتكبت خلال الشهر، مذبحة قرية سدود بمحافظة المنوفية، حيث قام الأهالى بذبح 5 من البلطجية، بعد أن ضاقوا بتصرفاتهم وكنوع من «تخليص الحق» بعد أن قرر أهالى القرية الانتقام بأنفسهم من البلطجية خاصة أن الأمن لم يستطع تخليصهم، وقبلها مذبحة قرية الحلوة بالمنيا، التى راح ضحيتها ٣ أطفال أشقاء، للانتقام من والدهم.
وشهدت المحافظات المختلفة حوادث قتل وإصابات نتيجة المشاجرات والمعارك المسلحة، لأسباب مختلفة، خلفت ٤ قتلى فى مختلف المحافظات، وفى يوم 14 يوليو أسفرت مشاجرات بالأسلحة النارية والبيضاء و«المولوتوف» فى ٦ محافظات، عن مصرع ٨ وإصابة ٦٩، بسبب خلافات مالية ولهو الأطفال والنزاع على قطع أراض.
واتسمت معظم تلك المشاجرات باستخدام أسلحة متطورة وآلية، خاصة المعركة التى وقعت فى محافظة السويس، وأسفرت عن مقتل ٥ وإصابة ٤٢ آخرين، بسبب رفض دفع الإتاوة وخلافات ثأر.
وفى النصف الثانى من يوليو تحولت منطقة أسفل كوبرى الجيزة إلى ساحة لـ«حرب شوارع» بين أصحاب المحال التجارية والباعة الجائلين، أسفرت المشاجرة عن إصابة ٤ من الطرفين وتحطم ٩ محال و٨ سيارات.
وفى العجوزة، أصيب ٧ مارة بطلقات نارية، حيث تصادف وجودهم أثناء مشاجرة بين صاحب مقهى ورئيس شركة، وأسفرت الواقعة عن تحطم ٨ سيارات. وشهدت أوسيم مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين عاطل وتاجر مخدرات، بسبب اعتراض الأول على بيع المخدرات أمام منزله، انتهت بإصابة الاثنين، ووقعت معركة بين عائلتين من الأعراب، أسفرت عن مقتل ٣ وإصابة ٢ آخرين.
وفى الفيوم نشبت مشاجرة بين عائلتين، بسبب محاولة أحد الباعة فرض سيطرته على المكان، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة ١٣ من الطرفين.
وفى الإسكندرية، وقعت مشاجرة بالأسلحة النارية بسبب لعب كرة القدم فى الشارع، وتطورت المشاجرة بعد تدخل العشرات واستخدمت فيها الأسلحة النارية، ما أسفر عن قتل 2.
أما حوادث السطو المسلح فكان أهمها السطو على مخزن شركة كبرى ومطعم شهير بمصر الجديدة واستولى 10 أشخاص ملثمين بحوزتهم أسلحة نارية وبنادق على مبالغ مالية وبضائع وصلت إلى 200 ألف جنيه من مخزن تابع لإحدى الشركات بميدان الجامع بمصر الجديدة.
وفيما يخص حوادث قطع الطرق، قام بعض الركاب بقطع قضبان السكة الحديد أمام قطار 990 القادم من الصعيد إلى القاهرة، ما تسبب فى انقلاب بعض عربات القطار ووقوع عشرات الإصابات بين الركاب، بالإضافة إلى قطع الطريق الدائرى فى صفط وفى أماكن متفرقة نتيجة غضب المواطنين من انقطاع الكهرباء والمياه، وشهد الشهر 271 احتجاجا عماليا فى قطاعات مختلفة وأيضا حوادث عنف ضد المرأة والطفل، بالإضافة إلى الجرائم ضد الفلاحين.
وبدوره قال شنودة ميخائيل، المسؤول عن دراسات مركز أولاد الأرض لحقوق الإنسان، التى ترصد معدلات الجريمة شهرياً، إن المركز لاحظ تزايداً ملحوظاً فى نسبة الجريمة بداية من شهر يوليو مقارنة بأرقام معدلات الجريمة فى الشهور السابقة على هذا التاريخ، لافتاً إلى أن نسبة الجرائم التى رصدتها المراكز الحقوقية مجرد عينة عشوائية لا تمثل أكثر من 10% من حجم الجرائم الحقيقية التى لا توجد احصائيات رسمية بها، مما يدل على انتشار الجريمة بشكل أعنف من السابق.