x

«فرانكو الإسكندراني» يبكي في «أكاديمية روما» ومخاوف على مستقبل الفن في مصر

الأحد 26-02-2012 12:23 | كتب: محمد يوسف |

 

نظرته الشبابية وحلاوة روحه وقفشاته السكندرية تجعلك تعتقد، للوهلة الأولى، أنه مصري أصيل، وعندما يتكلم الإيطالية، تشعرك لغته الراقية أنه أحد الروائيين أو الأدباء المخضرمين الذين عاصروا حقبة «دانتى».

إنه فرانكو جريكو «75 عامًا»، رئيس الجالية الإيطالية في مصر، الذي التقته «المصري اليوم» في روما خلال حفل أكاديمية الفنون المصرية، والتي تعيش أسبوعًا ثقافيًا للحوار بين مصر وإيطاليا، افتتحه دكتور أحمد ميتو، رئيس الأكاديمية، بحضور 1200 شخص.

اختارت الأكاديمية لهذا الأسبوع عنوان «المرايا.. كيف ينظر إلينا الإيطاليون.. وكيف ننظر للإيطاليين»، وجرى حفل الافتتاح بعرض الفيلم الوثائقي «الإيطاليون المغتربون في مصر» منذ بداية القرن الماضي وحتى الآن، وقام المخرج شريف فتحي باستعراض 4 قصص لشخصيات يمثلون 4 عائلات إيطالية.

وأحد هؤلاء الـ4 كان جريكو، الذي أجهش بالبكاء، خلال حديثه مع «المصري اليوم»، مؤكدًا أن الفيلم أعاد إلى ذهنه ذكرياته مع والديه وأسرته التي تربى وترعرع بينهم في مصر، منذ ولادته في الإسكندرية وحتى الآن، وقال جريكو إنه يعتبر تلك المدينة «وطنه الأم»، مشيرًا إلى إصراره على أن يناديه الناس باسم «فرانكو الإسكندراني».

وعلى هامش الفعاليات، أعرب وزير الثقافة في جمهورية «سان مارينو»، أوتافيو فابيو، عن أمله في إقامة «هرم للحرية والسلام»، مرصع بصور شهداء ثورة 25 يناير، لإهدائه لمصر، على أن يقام وسط حديقة ميدان التحرير، تخليدًا لذكراهم وذكرى الثورة.

وأعرب فابيو في هذا السياق عن قلقه «مما سمعته من بعض وكالات الأنباء من أن هناك تيارًا يريد أن يهدم التماثيل الفرعونية، ويطمس معالمها، هذا يقلقني على مستقبل الفنانين المصريين، فبدونهم وبدون الفن، لن يكون هناك تقدم حضاري على الإطلاق».

وقال وزير ثقافة إقليم «سان مارينو» الإيطالي- المتمتع بحكم ذاتي منذ قرون- إن «الثورة رسخت في أذهان شعوب العالم أجمع، وبخاصة الشعب الإيطالي، تحضر الشعب المصري، وكيف قدم شبابه الشرفاء حياتهم من أجل الحرية والكرامة».

ودعا فابيو الفنانين المصريين إلى تخليد هذه الثورة في أعمالهم الفنية المختلفة، والتركيز على مخاطبة الآخر، كما دعاهم إلى إقامة معارض مشتركة مع الفنانين الإيطاليين، لاسيما بالنظر للعلاقات التاريخية بين الشعبين منذ عهد الفراعنة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية