x

«نيويورك تايمز»: واشنطن تضع خططًا لمرحلة ما بعد الأسد رغم تمسكه بالسلطة

الأحد 05-08-2012 16:37 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : أ.ف.ب

 

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الأحد، أنه رغم حالة القتال الدائر في سوريا وتمسك الرئيس السوري بشار الأسد بالسلطة، تضع وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاجون خططًا للتعامل مع مسألة تدفق اللاجئين ومساعدة سوريا في تلبية خدماتها الأساسية والصحية وإحياء اقتصادها المنهار، لتجنب حدوث فراغ أمني عقب سقوط الأسد.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني: «إن وزارة الخارجية والبنتاجون وضعتا في اعتبارهما الأخطاء التي وقعت فيها أمريكا في أعقاب غزو العراق عام 2003، حيث شكلتا لجانا لصياغة خطط مرحلة ما بعد الأسد، والتي يصفها معظم المسؤولون بالحرجة، وتحسبًا لاندلاع حالة العنف وعدم الاستقرار على الحدود السورية».

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية تدرس حاليا مسألة إمداد سوريا بمساعدات غذائية إضافية، وأدوات طبية، وأيضا كيفية تجميد وبشكل سريع العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة ضد سوريا لإتاحة الاستثمار واستئناف الأعمال الأخرى لتجنب تدهور حياة الشعب السوري.

ولفتت الصحيفة إلى أن الوزارة قامت أيضا بالضغط على المعارضة في سوريا، لتجنب انتقام قاسٍ ضد الجيش والشرطة والأجهزة التابعة لحكومة الأسد، حتى لا يتسبب في فراغ أمني وانهيار الأجهزة، منوهة بوضع العراق عقب الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003.

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه رغم أن البيت الأبيض استبعد فكرة التدخل العسكري في سوريا، يصيغ البنتاجون خطط طوارئ لشن عمليات مع حلف شمال الأطلنطي «الناتو»، أو حلفاء إقليميين، لحل مسألة تدفق اللاجئين على الحدود السورية وحماية سوريا في حال استخدام الأسد ترسانته الكيماوية.

وأشارت الصحيفة إلى أن جهود الإدارة الأمريكية تأتي عقب تقييم معظم المسؤولين للوضع السوري لمرحلة ما بعد الأسد، حيث توقعوا انهيارًا خطيرًا وعنفًا محتملاً وغير متوقع في بلد شابها الاضطراب، بسبب الانقسامات القبلية والعرقية والطائفية بصورة أكبر من العراق.

وأضافت أن هذه الخطط بالغة الدقة، لأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا تسعى إلى التدخل في مرحلة ما بعد الأسد، على رغم أنها ستكون شريكا حتميا في أي اضطراب يحدث.

ونقلت الصحيفة عن رفيف جويجاتي المتحدثة باسم شبكة النشطاء في سوريا قولها «الذين يحاولون الإطاحة بالأسد، ليس لديهم مصلحة في وضع خطة انتقالية أجنبية رغم نواياهم الحسنة».

 

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية