في زيارة تطوعية هدفها تعزيز التعاون بين مجتمع الأعمال المصري والإماراتي، التقى وفد جمعية رجال الأعمال المصريين نظرائهم في أبو ظبي ودبي، وبحث الجانبان، على مدار 3 أيام، آفاق التعاون الاستثماري بين البلدين.
وقال حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين: «جئنا إلى الإمارات، لا لنقول لرجال الأعمال تعالوا استثمروا في مصر، وإنما لنشرح لهم ماذا نفعل الآن، ونطمئنهم بأن السياسة الاقتصادية في مصر لن تتغير في المرحلة المقبلة، وأن الأمن سيعود كما كان، وأنه لا خطورة على المستثمرين والاستثمار في مصر».
وفي مؤتمر صحفي، أشار صبور إلى أن الوضع في مصر «ليس بالصورة القاتمة التي تقدمها بعض الفضائيات الباحثة عن الإعلانات والربح ولا تهمها مصلحة مصر»، على حد تعبيره. وأضاف: «نعم هناك حالات اختطاف وسرقة سيارات خاصة وأخرى محملة بالبضائع تخص رجال الأعمال لكن كل ذلك مازال في نطاق ضيق».
وذكر رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أنه لم يمنح صوته في الانتخابات لمرشحي حزب «الحرية والعدالة» لكنه سعيد بفوزهم، لأنهم للمرة الأولى يعملون في النور، بعد أن ظلوا 85 سنة يعملون تحت الأرض.
وأضاف: «هم الآن سيتسلمون البلد في ظروف اقتصادية وأمنية بالغة السوء ليس لهم دخل بها، لكنني أعتقد أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لكي تنجح تجربتهم». وتابع صبور: «الإخوان زاروا ماليزيا وإندونيسا وتركيا للاستفادة من تجاربهم الاقتصادية، وأعتقد أنهم سيحتفظون بحكومة دكتور كمال الجنزوري أكبر وقت ممكن، حتى يجهزوا برنامجهم الاقتصادي ويتأهبوا لحكم مصر».
ورأى صبور أن تأسيس الإخوان لجمعية رجال أعمال عن طريق حسن مالك، القيادي في الجماعة، ليس معناه احتكار السوق كما كان أيام النظام السابق، مشيراً إلى أن الإخوان أكدوا له في أكثر من لقاء أن رجال الأعمال الشرفاء لهم كامل الحرية في العمل، وإنهم سيعملون على الحد من الفساد، لافتاً إلى أن القضاء على الفساد بشكل كامل أمر مستحيل في مصر.