x

ألمانيا.. المهرجان الأصلى لـ«القراءة للجميع»

الجمعة 24-02-2012 15:57 | كتب: أميرة عبد الرحمن |
تصوير : other

هكذا تكون القراءة بالفعل للجميع. إذا كنت تسير فى أحد متنزهات ألمانيا، وصادفتك قطعة موبيليا خشبية أنيقة فى عرض الطريق، إياك أن تراودك نفسك على حملها إلى بيتك، باعتبار أنه لا صاحب لها.

فهنا يتجسد احترام الملكية العامة، ويتمثل مفهوم التبرع من الفائض الخاص للصالح العام فى أجمل وأبسط صوره. هكذا تحدثت الصحفية البرتغالية «صوفيا سيلفا»، التى حصلت على منحة تدريبية فى مدينة بون الألمانية، لتنبهر بالعديد من الثقافات التى تأسف أنها غير موجودة فى وطنها.

تقول «صوفيا» لـ«المصرى اليوم» ضاحكة: «هذه الفكرة شائعة جدا فى الكثير من مدن ألمانيا. يتبرع أحدهم بمكتبة منزله، إذ لم يعد فى حاجة إليها، يتركها ببساطة داخل أحد المتنزهات، ويزودها ببعض الكتب الفائضة عن حاجته». بينما كانت صوفية تتحدث، كان المارة يتوقفون أمام المكتبة، أحدهم فتح الباب الزجاجى برفق، طالع الكتب، اختار منها واحدا ثم جلس على أريكة مجاورة، شارعا فى قراءته. فى الوقت نفسه، مرت عجوز بالمكتبة، استأذنت الواقفين، وفتحت حقيبتها، لتتبرع ببعض الكتب.

هنا أوضحت صوفية: «كل من يرغب في التبرع بكتبه، يمكنه ذلك. كما أنك لستِ مضطرة للقراءة هنا، يمكنك استعارة الكتاب لمنزلك، بل والاحتفاظ به إن أردت، لكن في المقابل، سيكون من اللطيف وضع كتاب آخر بدلا منه».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية