x

احتواء «أزمة طائفية» في «أبنوب» بعد سب مدرس «قبطي» لـ«الرسول»

الجمعة 24-02-2012 12:34 | كتب: سحر الحمداني |
تصوير : رويترز

 

تمكنت الجماعة الإسلامية، والدعوة السلفية، والأجهزة الأمنية في مركز «أبنوب» بمحافظة أسيوط، من احتواء «أزمة طائفية» بالمركز، على خلفية تجمهر العشرات من المواطنين أمام مجلس المدينة احتجاجًا على قيام سكرتير مدرسة الدير الجبراوي الإعدادية «قبطي» بسب «الرسول» مما أثار حفيظة المدرسين الموجودين بالمدرسة.

وبدأ المدرسون على إثر الواقعة، إضرابًا عن العمل بعد أن تعدى أحدهم على المدرس، وعلى الفور تحركت لجنة للمدرسة واكتفت بإعطائه أسبوع «إجازة» مما زاد من غضب التيارات الإسلامية بالمركز وبالقرى المجاورة، خاصة عرب العطيات والقداديح، بعد أن تسرب الخبر إليهم، وتدخلت الجماعتين الإسلامية والسلفية وتمكنتا من تهدئة الموقف وإحباط الفتنة، وذلك بالتنسيق مع جهاز الشرطة الذي تدخل وألقى القبض على المدرس ويدعى «مكارم دياب سعيد» من قرية الدير الجبراوي بأبنوب وعضو مجلس محلي سابق ويعمل بالمدرسة الإعدادية بالقرية.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى مشاجرة بين المدرس القبطي وآخر مسلم يدعى أشرف نفادي من قرية بني إبراهيم، وقام على إثرها مكارم بسب «النبي» بألفاظ خارجه مما أثار حفيظة باقي المدرسين الموجودين بالمدرسة وقاموا بضربه وأضربوا عن العمل حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.

وقال الشيخ حماده نصار، المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية بأسيوط، إن الجماعة تناشد العقلاء بأن يضعوا حدًا لهذه الإساءة المتكررة من بعض «السفهاء» حتى لا تجتاحنا الفتنة العمياء التي لا تبقي ولا تذر، والتي تحرق الأخضر واليابس، وعندها نعض أصابع الحسرة والندم.

وحذر نصار من اللجوء إلى «المجاملات الرخيصة على حساب عرض النبي، صلي الله عليه وسلم، لأنّ العقوبات الرادعة والفورية هي وحدها الكفيلة بتجنيب المجتمع من ويلات الفتن الطائفية المدمرة».

من جانبه، أكد اللواء السيد البرعي، محافظ أسيوط، أنه تم التدخل وتحرير محضر ضد المدرس القبطي، وتحويله للتحقيق، وجاري نقله خارج المحافظة لتهدئة الأوضاع بالمركز.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية