كشف الدكتور أسامة الغزالى حرب، الرئيس السابق لحزب الجبهة الديمقراطية، والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، نائب رئيس الحزب، أنهما تقدما الخميس باستقالتيهما من المجلس الاستشارى، احتجاجاً على ما وصفه بـ«إضفاء شرعية على دور المجلس العسكرى»، فى إدارة شؤون البلاد خلال الفترة التى شهدت أحداث مجزرة بورسعيد ومجلس الوزراء ومحمد محمود، بالإضافة إلى محاولة بعض أعضاء «الاستشارى» تشويه صورة الثورة والثوار واتهامهم بتلقى تمويل خارجى.
قال «حرب» لـ«المصرى اليوم»: «المجلس الاستشارى أصبح (سُبّة وعاراً)، وأشعر بالندم عن الفترة التى قضيتها فى عضويته»، ولفت إلى أن المجلس يضم أعضاء يثيرون علامات استفهام ولهم علاقات قديمة وحديثة بأجهزة أمنية، موضحاً أن الطريقة التى عالج بها «الاستشارى» قضية منظمات المجتمع المدنى من أقوى الأسباب التى دفعته إلى الاستقالة، وأوضح أن هناك أعضاء فى المجلس يسعون لتشويه المنظمات، التى كانت سبباً فى فضح تجاوزات النظام السابق، وتزييف الصورة الوطنية والحقيقية للعديد من الشرفاء والنشطاء السياسيين.
وأضاف «حرب»: «أخبار مناقشاتنا كانت تكتب فى الصحف القومية قبل عقد اجتماعاتنا بيومين على الأقل، ما يعكس استخدام (الاستشارى) فى محاولة لإضفاء الشرعية على (العسكرى)، خاصة بعد الأحداث الأخيرة وطريقة معالجته لها، وفى مقدمتها مجزرة بورسعيد وأحداث مجلس الوزراء وشارع محمد محمود».
وقالت سكينة فؤاد: «لا أريد المشاركة فى أى شىء يسىء للثورة وصورة الثوار»، وتابعت: «المشهد الحالى ملتبس وملىء بالغموض».
وأوضحت أنها طالبت أكثر من مرة أثناء المناقشات داخل المجلس بالوضوح والشفافية، خاصة فى حبس النشطاء واتهامهم بالعمالة وتلقى التمويلات الخارجية.
وأضافت: «استقالتى تأتى تضامناً مع المسار الذى أنتمى إليه بقلمى ومواقفى قبل قيام الثورة بسنوات»، وأكدت أن استمرار عضويتها فى «الاستشارى» يعنى تأييدها للثورة المضادة، وأوضحت أنها كانت تقصد من عضويتها بالمجلس تقليل المخاطر التى يعانى منها المجتمع والمواطنون الشرفاء.