كشف اللواء طارق سعد، رئيس الجهاز التنفيذى لهيئة التنمية السياحية، عن أن المستثمرين فى قطاع السياحة من الأوروبيين والعرب والمصريين فى انتظار استقرار الوضع السياسى وانتخاب رئيس جديد.
قال «سعد» لـ«المصرى اليوم» إن المفاوضات بين الهيئة والمستثمرين السعوديين والإيطاليين، وكذلك المصريين العاملين بالولايات المتحدة بشأن الاستثمار فى قطاع السياحة من خلال إقامة مشروعات فى سيناء والعين السخنة والساحل الشمالى تم تعليق الرد بشأنها من جانبهم، حتى تستقر الأوضاع السياسية فى مصر ويتم اختيار الرئيس الجديد.
وأضاف أنه قد عقد جلسات مع المستثمرين الإيطاليين الراغبين فى الاستثمار فى مصر ويرغبون فى شراء قطع أراض، لإقامة منتجعات وقرى سياحية عبر شركات مساهمة مصرية، واستطرد: إلا أن الأمر انتهى بوعدهم بأنهم يدرسون تلك المشروعات، وأن قرارهم سيكون عقب استقرار الوضع السياسى.
وذكر أن هذه المفاوضات تكررت مع مستثمرين سعوديين ومصريين من الجالية المصرية فى الولايات المتحدة، مشيرا إلى رغبة السعوديين فى إقامة مشروعات فندقية وقرى سياحية مع شركاء مصريين حسب النمط السائد حاليا، نافيا أن يكون هناك فصل فى تلك المنتجعات بين الرجال والسيدات، موضحا أنهم يطلبون مساحات تبلغ 17 مليون متر مربع.
وتابع رئيس الجهاز التنفيذى لهيئة التنمية السياحية أن المستثمرين من الجالية المصرية يهتمون بمنطقة العين السخنة، وأنهم طلبوا الاستثمار فيها بواقع مليون متر مربع لإقامة منتجع صحى، مشيرا إلى أن المصريين أيضا ينظرون إلى الأمر بنفس الطريقة، حيث إنهم يدرسون حاليا الأمر، كما أن قرارهم مؤجل لحين استقرار الوضع السياسى واختيار رئيس الجمهورية، وأكد أن هناك مستثمرا عراقيا يدرس حاليا الاستثمار فى مصر من خلال إنشاء منتجع سياحى متكامل من خلال شراكة رجال أعمال مصريين. وأضاف سعد أن أسعار أراضى التنمية السياحية التى سيتم طرحها فى المتوسط تبلغ 10 دولارات للمتر، موضحا أن طرح 28 مليون متر يدر على خزينة الدولة280 مليون دولار تحصل الدولة عقب الاتفاق المبدئى على 27% منها، منوها بأن حصيلة طرح الأراضى يمكنها مساندة الاحتياطى من النقد الأجنبى.
واعتبر سعد أن مصر حاليا فى مرحلة «جس نبض» من جانب المستثمرين الراغبين فى الاستثمار، موضحا أن أسلوب الطرح نفسه سيكون على مراحل من جانب الهيئة أيضا عندما يتم طرح تلك الأراضى، التى تقع فى مناطق سياحية مختلفة منها البحر الأحمر وسيناء والساحل الشمالى.