x

ماذا فعل «كورونا» بإيطاليا؟ إجراءات لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية

الثلاثاء 10-03-2020 11:26 | كتب: فاطمة محمد |
المناطق السياحية في عدد من مدن إيطاليا خالية من الزوار بسبب تفشي فيروس كورونا المناطق السياحية في عدد من مدن إيطاليا خالية من الزوار بسبب تفشي فيروس كورونا تصوير : رويترز

«هذه الإجراءات لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية»، هكذا وصف الخبير في الشؤون الإيطالية، حسين عبدالعزيز، الوضع في إيطاليا بعد حزمة من الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها نتيجة تزايد عدد الإصابات بفيروس «كورونا»، مؤكدًا في تصريحاته لقناة «سكاي نيوز»، أن الحالة من التخبط الشديد والتي تمر بها البلاد لم تشهدها من قبل.

ففي التفاصيل، فقد وسعت الحكومة الإيطالية نطاق القيود المفروضة على تنقلات المواطنين وتجمعاتهم في شمال البلاد لتشمل سائر أنحاء البلاد.

كما تم إغلاق كافة أنحاء البلاد، وفرض إجراءات العزل الطبي في جميع المدن والأقاليم، على خلفية ارتفاع أعداد المصابين والوفيات.

رئيس الوزراء، جوزيبي كونتي، أعلن، في مؤتمر صحفي له، الحظر الكامل لكافة الأنشطة والمناسبات العامة، اعتبارًا من اليوم الثلاثاء 10 مارس.

وأضاف: «لم يعد هناك وقت لإهداره.. الأرقام تخبرنا أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في أعداد المصابين وفي أعداد الراقدين في المستشفيات بأقسام العناية الفائقة، وللأسف في أعداد الوفيات أيضًا. علينا أن نغير عاداتنا. عليها أن تتغيّر الآن».

وبموجب القرارات الجديدة، سيتم إلغاء جميع التجمعات العامة وإغلاق جميع المدارس والجامعات حتى الشهر المقبل، كما سيتم تعليق كل الأنشطة الرياضية في البلاد، بما في ذلك كرة القدم التي تعد اللعبة الشعبية الأولى.

وتحظر إجراءات العزل الطبي في كل الأراضي الإيطالية على المواطنين التنقل إلى خارج المناطق التي يعيشون فيها إلا في حالات الضرورة.

وستمتد إجراءات العزل إلى جميع السكان في كل أنحاء إيطاليا والبالغ عددهم أكثر من 60 مليون شخص.

وستنظم الحكومة الإيطالية حملات لإغلاق كل المطاعم والمقاهي في البلاد عند غروب الشمس، على غرار ما كان يحدث في شمال البلاد والتي شهدت انتشارًا واسعًا لفيروس كورونا.

وتعد إيطاليا هي ثاني أكبر الدول من حيث أعداد الإصابة والوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بعد الصين والتي ظهر فيها المرض.

وتابع حسين عبدالعزيز، الخبير في الشأن الإيطالي: «إن شبه الجزيرة الإيطالية باتت تحت الحجر الصحي، كما فرضت الحكومة قانونًا يُجرم الخروج من المنزل دون سبب بالحبس 3 أشهر أو دفع غرامة تتراوح بين 200 و300 يورو».

وأضاف: «هذه الإجراءات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، وبهذه التطورات أصبح من الضروري على الإيطاليين التقيد بالإجراءات المعلنة حتى تنجح البلاد في الخروج من الأزمة الخطيرة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية